التنظيم يهاجم بلدة هيت في الأنبار لتخفيف الضغط عن الفلوجة

البشمركة تشن هجوماً ضد «داعش» بمشاركة جنود من التحالف شرق الموصل

عناصر من البشمركة يطلقون النار على «داعش» عند خط الجبهة بالقرب من قرية حسن شام. أ.ف.ب

شنت قوات البشمركة الكردية، أمس، هجوماً برياً لاستعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الموصل، شمال العراق، من قبضة تنظيم «داعش»، بمشاركة جنود من قوات التحالف الدولي. في حين شن التنظيم هجوماً على مدينة هيت التي حررتها القوات العراقية قبل أكثر من شهر، بهدف تخفيف ضغط الهجوم على مدينة الفلوجة التي تحاصرها القوات العراقية والموالون لها.

وقال مجلس أمن إقليم كردستان، في بيان، إن قوات البشمركة، مدعومة بطائرات التحالف الدولي، شنت هجوماً برياً لاستعادة قرى من سيطرة تنظيم «داعش» في محيط منطقة الخازر الواقعة شرق الموصل ضمن منطقة سهل نينوى. وأضاف أن الهجوم «يعد واحداً من العمليات المتوقعة لزيادة الضغط على التنظيم في داخل وحول الموصل، استعداداً للهجوم الحاسم على المدينة» لتحريرها.

ويشارك في العملية نحو 5500 من مقاتلي البشمركة الذين تمكنوا من استعادة السيطرة على عدد من القرى، بحسب البيان.

وأكد المقدم دلشاد مولود، المتحدث باسم إحدى تشكيلات البشمركة، لـ«فرانس برس»، أن «الهدف من هذا الهجوم هو تحرير مجموعة قرى كان يتخذها عناصر (داعش) منطلقاً للهجوم على مدينة أربيل وقضاء خبات»، الواقع إلى شرق الموصل.

وأشار إلى أن هذه القرى تسكنها أقليات بينها الشبك، وكانت تتخذ منطلقاً لقصف قضاء خبات.

من جهته، قال المتحدث باسم قوات التحالف، الكولونيل الأميركي، ستيف وارن، إن جنوداً من التحالف يساعدون قوات البشمركة في العملية العسكرية شرق معقل «داعش» في الموصل.

وأضاف لـ«رويترز» أن «القوات الأميركية وقوات التحالف تقدم المشورة والدعم للعمليات لمساعدة قوات البشمركة الكردية.» وقال مراسل لـ«رويترز» إنه شاهد الجنود يتولون تحميل عربات مدرعة خارج قرية حسن شام، على بعد أميال قليلة شرق جبهة القتال، وطلبوا من الحاضرين عدم التقاط صور، وتحدثوا بالإنجليزية، إلا أن جنسيتهم لم تتضح.

وأشار وارن إلى أنه لا يستطيع تأكيد جنسية الجنود الذين شاهدهم المراسل. وقال «ربما يكونون أميركيين أو كنديين أو من جنسيات أخرى».

في السياق، شن تنظيم «داعش» هجوماً على مدينة هيت التي حررتها القوات العراقية قبل أكثر من شهر.

وقال عقيد في شرطة هيت لـ«فرانس برس»، إن عناصر التنظيم بدأوا، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، هجوماً على منطقة المشتل في شرق مدينة هيت، بعد أن تمكنوا من العبور إلى المدينة عبر نهر الفرات، إلى الشمال من المدينة.

وأشار إلى إصابة آمر فوج طوارئ شرطة هيت، العقيد فاضل النمراوي ونجله، بجروح خلال مواجهات واشتباكات مع عناصر التنظيم في منطقة المشتل. من جهته، قال قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن قاسم المحمدي، إن «القوات الأمنية من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة ومقاتلي العشائر، قتلت 60 مسلحاً من عناصر داعش المهاجمين، وألحقوا بهم خسائر مادية كبيرة».

وأضاف أن «الموقف مسيطر عليه في مدينة هيت، وتم طرد عناصر التنظيم من المشتل والجمعية».

وأكدت قيادة العمليات المشتركة وقوع الهجوم وتحرك قوة من مكافحة الإرهاب إلى المنطقة.

وقالت في بيان مقتضب إن «هجوم داعش على قضاء هيت للتخفيف عن الضغط على عناصرهم الموجودين داخل الفلوجة، خصوصاً بعد إعلان وصول قوات مكافحة الإرهاب لاقتحام المدينة».

تويتر