لبنى القاسمي ألقت كلمة الدولة أمام المنتدى الرابع لحوار الأديان

الإمارات: مكافحة التطرف والإرهاب تتطلب جهداً وتنسيقاً دولياً

لبنى القاسمي: التعصب هو مستودع الإرهاب. وام

أكدت دولة الإمارات تبنيها رؤية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب، تأخذ في الاعتبار الأبعاد الفكرية والثقافية التي تغذيهما، وإيمانها بأن مكافحتهما تتطلب جهداً مؤسسياً منظماً وتنسيقاً دولياً ووعياً مجتمعياً وحواراً مستمراً، ومعالجات وإجراءات شاملة ومتكاملة تقوم على احترام حرية المعتقد وتقدير التنوع والتعددية والاختلاف بين البشر، وتكثيف الاتصال مع الآخرين بهدف إزالة الحواجز المتراكمة نتيجة لسوء الفهم المتبادل.

وقالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، في كلمة ألقتها نيابة عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال المنتدى الرابع لحوار الأديان الذي استضافه، أول من أمس، البرلمان الدنماركي: «نثمن الموضوع المختار عنواناً لحوار هذا العام، فلا أمل في القضاء على الإرهاب من دون التصدي لظاهرة عدم التسامح الثقافي والديني والسياسي، وغيرها»، مؤكدة أن «التصدي لظاهرة الإرهاب يكون من خلال تشخيص أسبابها ودحض خطابها وتفكيك سلوكها، كما أن التصدي لهذه الظاهرة الخطرة هو مسؤولية إنسانية مشتركة تتحملها بصورة خاصة الحكومات والنخب الفكرية والكفاءات الثقافية والعلمية والقيادات الإعلامية في العالم كله»، مشيرة إلى أن «التعصب هو مستودع الإرهاب يغذيه بالأفكار ويرفده بالعناصر التي تتخذ من الاختلاف مبرراً لرفض الآخرين وازدرائهم واستهدافهم».

وأوضحت أنه على المستويين الديني والثقافي تعمل دولة الإمارات من خلال مؤسساتها الرسمية والمدنية على غرس قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح، كما تعمل على نشر الاعتدال والوسطية ومكافحة التطرف من خلال مؤسساتها الدينية والتربوية الرسمية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بالشراكة مع المؤسسات الدينية العربية العريقة، لاسيما مع الأزهر الشريف.

وقالت «إننا في مجتمع الإمارات الذي تتعايش داخله أكثر من 200 جنسية نسعى بكل الجهد إلى بناء نموذج بشري متميز للتسامح والانفتاح والتعايش بين الأديان والثقافات كافة، ونفتخر بهذا التنوع ونراه وسيلة للتطور والتنمية والازدهار والرخاء وتحقيق السعادة للإنسان والمجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار للدولة».

وأضافت «إننا نتطلع باهتمام شديد للوصول من خلال هذا المؤتمر إلى حلول وتسويات وتوصيات خلاقة تستلهم روح الديانات والحضارات والثقافات، بما يعزز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش والتسامح ومبادئ الحق والعدل والإنصاف، باعتبارها حائط الصد الرئيس لمواجهة التطرف والإرهاب».

يذكر أن هذا المؤتمر الذي نظم بدعم من الحكومة الدنماركية يأتي ضمن سلسلة نشاطات الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي الذي ينطلق من الإيمان الثابت بالعيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين في مجتمع تسوده الحرية والتكافؤ والمساواة.

تويتر