الإمارات تتحفظ على استخدام «الحشد الشعبي» لتحرير المناطق من «داعش»

أعربت دولة الإمارات عن تحفظها على استخدام قوات «الحشد الشعبي» لتحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم «داعش» في العراق، في حين وصلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب والطوارئ ومقاتلو العشائر إلى محيط مدينة الفلوجة في إطار عملية واسعة لاستعادتها من التنظيم.

وأكدت دولة الإمارات خلال ترؤسها مع ألمانيا الاجتماع الخامس لمجموعة العمل المعنية بالاستقرار في إطار مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي في برلين، أن عملية تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في العراق «يجب أن تكون بقيادة الجيش والشرطة العراقية والعشائر من سكان هذه المناطق، وبدعم من التحالف الدولي لمكافحة داعش».

وترأس وفد الدولة المشارك في الاجتماع مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الأمنية والعسكرية فارس محمد المزروعي.

وناقش الاجتماع آخر مستجدات عملية إعادة الاستقرار للمناطق المحررة من «داعش»، مثل تدريب الشرطة العراقية ومناقشة دور المرأة ومستجدات عملية إزالة الألغام وجهود صندوق الأمم المتحدة الفوري لتحقيق الاستقرار.

وفي هذا السياق، أعلنت دولة الإمارات عن تبرعها بمبلغ 36.7 مليون درهم لدعم جهود الصندوق، خصوصاً لإعادة بناء وتأهيل مشروعات تدعم إعادة الاستقرار في العراق.

وشارك في الاجتماع لأول مرة ممثلون من قطاع المساعدات الإنسانية، حيث تم استعراض السيناريوهات المتوقعة من عملية تحرير الموصل وخطط المساعدات الإنسانية الطارئة.

من ناحية أخرى، أعلن قائد عمليات تحرير مدينة الفلوجة الفريق عبدالوهاب الساعدي، أمس، وصول قوات جهاز مكافحة الإرهاب وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي العشائر بالحشد، إلى محيط مدينة الفلوجة (40 كم شرق الرمادي).

وقال في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «تلك القوات ستقوم باقتحام المدينة الى جانب القوات الأمنية الأخرى لاستعادتها من تنظيم داعش».

في السياق، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي ضد «داعش» الكولونيل الأميركي ستيف وارن، أن قائد مقاتلي التنظيم المتطرف في الفلوجة ماهر البيلاوي قتل في ضربة جوية.

وقال «قتلنا أكثر من 70 مقاتلاً من الأعداء بينهم ماهر البيلاوي، الذي كان قائد قوات داعش في الفلوجة»، موضحاً أن التحالف شن أكثر من 20 ضربة سواء جواً أو بواسطة المدفعية في الأيام الأربعة الأخيرة.