اشتباكات مع «داعش».. والأمم المتحدة قلقة على المدنيين

القوات العراقية تحرر قضاء الكرمة شرق الفلوجة

صورة

قصفت القوات العراقية أهدافاً تابعة لتنظيم «داعش» في الفلوجة، أمس، وتمكنت من تحرير قضاء الكرمة شرق الفلوجة بالكامل، في اليوم الثاني لهجوم يهدف إلى استعادة معقل التنظيم، الواقع إلى الغرب مباشرة من بغداد، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها على المدنيين الموجودين في المدينة وطالبت بحمايتهم.

وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة، الفريق عبدالوهاب الساعدي، تحرير قضاء الكرمة شرق الفلوجة بالكامل، مؤكداً رفع العلم العراقي فوق بناية مجلس القضاء. وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن مواجهات واشتباكات عنيفة دارت بين القوات الأمنية وعناصر «داعش» شمال الفلوجة.

وقال لـ«السومرية نيوز» إن مواجهات واشتباكات عنيفة بدأت، صباح أمس، بين القوات الأمنية و«الحشد الشعبي» من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، وسط إسناد من طيران الجيش والقوة الجوية والمدفعية للقوات الأمنية.

وفي حين تسعى الحكومة إلى تهدئة المخاوف الدولية من المخاطر على المدنيين، ذكر سكان في المدينة الواقعة على مسافة 50 كيلومتراً، غرب بغداد، وقوع قصف متقطع في محيط وسط المدينة، لكنهم قالوا إنه أقل كثافة من قصف أول من أمس.

وقال أحد السكان لـ«رويترز» عن طريق الإنترنت «لا يمكن لأحد المغادرة، الوضع خطر، هناك قناصة في كل مكان على طرق الخروج». ويقدر أن 100 ألف مدني موجودون بالفلوجة، وكانت هي المدينة الأولى التي تقع في أيدي التنظيم في يناير 2014.

من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الكولونيل ستيف وارن، لـ«رويترز» في اتصال هاتفي، إن التحالف «يقدم غطاء جوياً لدعم القوات الحكومية العراقية في الفلوجة».

وأصدرت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانات، مساء أول من أمس، ناشدتا فيها الأطراف المتحاربة حماية المدنيين الذين يواجهون صعوبة شديدة للحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية عبرت عن قلقها على مصير نحو 50 ألف شخص لايزالون في مدينة الفلوجة، بينما تشتبك قوات عراقية مع مقاتلي «داعش» قرب المدينة.

وأضاف «نحن قلقون للغاية على مصير المدنيين الباقين في الفلوجة مع بدء العمليات العسكرية، وتقديراتنا تشير إلى وجود نحو 50 ألف مدني في الفلوجة، لايزال الموقف الإنساني متقلباً بالتأكيد».

وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة تتعاون مع الشركاء المحليين من المنظمات الإنسانية لتقييم الاحتياجات ونمط حركة المدنيين الباقين في الفلوجة.

وأضاف «يواجه المدنيون خطراً شديداً في محاولتهم الفرار، من المهم أن تتوافر لهم بعض الممرات الآمنة».

وقال رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إن القوات المسلحة تلقت توجيهات بحماية أرواح المواطنين في الفلوجة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

 

تويتر