23 قتيلاً بتفجير سيارة في منطقة نهروان تبنّاه «داعش»

آلاف المتظاهرين يقتحمون المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان العراقي

صورة

اقتحم آلاف المتظاهرين، أمس، المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد، ودخلوا مبنى البرلمان العراقي، بعد رفض النواب تشكيلة حكومية جديدة، في حين قتل 23 شخصاً بتفجير سيارة مفخخة استهدف زوّاراً شيعة في منطقة قريبة من بغداد، تبناه تنظيم «داعش».

واقتحم آلاف المتظاهرين الغاضبين المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم العديد من المقار الرسمية، قبل أن يدخلوا مبنى البرلمان.

وتمكنوا من التسلق عبر ربط كابلات بأعلى الجدران التي تحمي المنطقة، وفق مشاهد بثتها قنوات التلفزة.

ثم توجهوا إلى مبنى البرلمان، حيث عمد بعض المتظاهرين إلى تخريب قسم من المبنى والمكاتب في حين طالبهم آخرون بالتحرك في شكل سلمي، وحاولوا الحد من الأضرار، وفق مراسل «فرانس برس» في المكان الذي قال إن قوات الأمن كانت موجودة، لكنها لم تحاول منع المتظاهرين من دخول المبنى.

ونصب المتظاهرون سياجاً شائكاً على طريق تؤدي إلى أحد مخارج المنطقة الخضراء، ومنعوا بعض النواب من الهروب، وتم استهداف سيارات عدة أصيبت بأضرار.

وبدأت التظاهرة صباح أمس، خارج المنطقة الخضراء، لكن المشاركين فيها اقتحموا المنطقة، بعدما فشل النواب مجدداً في الموافقة على تشكيلة حكومية من التكنوقراط، عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وبدأ التحرك بعد دقائق من مؤتمر صحافي عقده زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في مدينة النجف، مندداً بالمآزق السياسي الذي تشهده البلاد، ولكن من دون أن يأمر المشاركين في التظاهرات وبينهم عدد كبير من أنصاره بدخول المنطقة الخضراء.

وقال الصدر، إنه سيلجأ إلى الاعتكاف لمدة شهرين، رفضاً لعودة الفساد والمفسدين، مؤكداً في الوقت نفسه أن العبادي يتعرض لضغوط كبيرة من قبل الراغبين في المحاصصة.

وأضاف «سألجأ إلى الاعتكاف هذين الشهرين إعلاناً عن الرفض الكامل لأي نوعٍ من أنواع المحاصصة، ورفضاً لعودة الفساد والمفسدين، واستنكاراً للتقصير الذي صدر من بعض الطبقات الشعبية».

ويسعى العبادي لتشكيل حكومة من وزراء تكنوقراط مستقلين، لمحاربة الفساد وتحسين الخدمات في البلاد، لكنه يواجه معارضة الأحزاب الكبيرة التي تتمسك بالسيطرة على مقدرات البلاد.

من ناحية أخرى، قتل 23 شخصاً على الأقل، وأصيب 38 آخرون بتفجير سيارة مفخّخة كانت متوقفة على طريق في منطقة نهروان يسلكها الزوّار الشيعة.

وتبنى «داعش» في بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، العملية، وقال إن انتحارياً فجر سيارته المفخّخة بثلاثة أطنان من المتفجرات.

إلى ذلك، أعلن قائد «قوات 70» في قوات البشمركة الكردية، الشيخ جعفر شيخ مصطفى، أن قوات البشمركة تمكنت من السيطرة على قريتين استراتيجيتين من تنظيم «داعش» في منطقة بشير، في إطار العملية العسكرية التي انطلقت بمشاركة قوات عراقية وطيران التحالف الدولي في محافظة كركوك (250 كم شمال بغداد).

وقال إن عمليات تحرير قصبة بشير انطلقت، أمس، و«تمكّنا من تحرير قريتي البومفرج والمزرعة غرب بشير وبمساندة طيران التحالف الدولي»، موضحاً أنهما قريتان ذواتا بعد استراتيجي، وان البشمركة تواصل تقدمها لتحرير القصبة.

من جانب آخر، قال مسوؤل تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني، في كركوك، اسو مامند، إن قوات البشمركة «مثلما حمت جميع مكونات كركوك بكردهم وعربهم وتركمانهم ومسيحييهم، فإنها اليوم تعمق رسالة الاتحاد الوطني الكردستاني، في عدم التميز بين مكونات المحافظة والساكنين فيها».

وذكر ضابط برتبه لواء بقوات البشمركة أن عمليات أمس، بالجانب الغربي لمنطقة بشير أسفرت عن إصابة ثلاثة من عناصر البشمركة بجروح. وتخضع قصبة بشير لسيطرة «داعش» منذ 17 يونيو 2014.

وفي محافظة صلاح الدين، أعلن مصدر أمني عراقي أن تنظيم «داعش» شنّ هجوماً واسعاً على مناطق شمال وشرق تكريت (170 كم شمال بغداد).

وقال إن «التنظيم شن هجوماً واسع النطاق على المواقع الأمنية في مكحول والفتحة والزركة وحقلي عجيل وعلاس النفطيين».

تويتر