البرلمان يجتمع دون تصويت على تشكيلة العبادي

قصف على الفلوجة.. والجيش يتقدم شمال العراق

صورة

قالت مصادر طبية عراقية إن الجيش العراقي قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء سكنية في الفلوجة، غرب بغداد، مُوقعاً قتيلاً وجرحى، فيما أعلن الجيش سيطرته على قرية مهانة جنوب مخمور في شمالي العراق، عقب اشتباكات مع تنظيم «داعش».

وأشارت المصادر إلى أن طفلاً قتل، وأصيب شقيقاه وأمهم، جراء عمليات القصف التي استهدفت المدنيين.

وكان الجيش العراقي أعلن السيطرة على قرية مهانة جنوب مخمور، في شمال العراق، عقب اشتباكات بين القوات التابعة لعمليات تحرير نينوى ومقاتلين من تنظيم «داعش» قرب جسر القيارة.

وقال مصدر بالجيش إن السيطرة على قرية مهانة تعد خطوة جادة على طريق استعادة السيطرة على كامل الضفة الشرقية لنهر دجلة، الأمر الذي سيسهل اقتحام مدينة القيارة على الضفة الغربية للنهر، وصولاً إلى مدينة الموصل.

وأضاف أن الجيش العراقي يعد الآن خطة للسيطرة على قرية الحاج علي، المتاخمة لجسر القيارة، وهي القرية التي يتحصن فيها مقاتلو النخبة في تنظيم «داعش».

من جهة أخرى، قال التنظيم إن مقاتليه نفذوا، صباح أمس، هجمات بسيارات مفخخة استهدفت القوات العراقية على أطراف مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من تلك القوات.

في الأثناء، أفادت وكالة الأناضول بأن قوات البشمركة، التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ومقاتلي الحشد الشعبي التركماني، توصلوا إلى اتفاق يقضي بوقف الاشتباكات، وتشكيل قوات مشتركة لحماية قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين وسط العراق.

وأشارت الوكالة إلى أن اجتماعاً ضم محافظ كركوك، نجم الدين كريم، ومسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، آسو مامند، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس، وقائد منظمة بدر، هادي العامري، في مطار الحليوة، لبحث الوضع الأمني بالمنطقة.

وتوصلت الأطراف المشاركة في الاجتماع إلى اتفاق يقضي بحماية المنطقة من قبل الشرطة، وقوات الأمن الكردية التابعة للإقليم الكردي بالعراق، وعودة قوات الحشد الشعبي والبشمركة، التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إلى قواعدها خارج طوزخورماتو.

وفي ديالى، قالت مصادر أمنية في المحافظة إن عدداً من المدنيين أصيبوا جراء سقوط قذائف هاون عدة، في منطقتي الكاطون وبهرز بمدينة بعقوبة، وأضافت المصادر أن هناك معلومات تفيد بتفخيخ الجسر الرئيس في مدينة بعقوبة.

وأشارت المصادر إلى أن جميع هذه التطورات حصلت بالتزامن مع انعقاد جلسة في مجلس المحافظة لاستجواب محافظ ديالى، مثنى التميمي، بشأن ملفات عدة، بينها الفساد وتوفير غطاء للميليشيات.

على صعيد آخر، عقد مجلس النواب العراقي، أمس، جلسته الاعتيادية، برئاسة سليم الجبوري، وحضور 172 عضواً من أصل 328 نائباً، في حين قاطع النواب المعتصمون الجلسة بانتظار قرار المحكمة الاتحادية حول شرعية رئاسة الجبوري لجلسات البرلمان من عدمها.

وبحسب مصادر مطلعة من داخل المجلس، فإن الرئيس الجبوري ونائبيه قد رفعوا دعوى قضائية ضد بعض النواب المعتصمين لإضرارهم بالمال العام وتكسيرهم موجودات المجلس.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن جدول أعمال الجلسة تضمن «قبول استقالة النائب عن ائتلاف دولة القانون، حسن السنيد، والتصويت على المرشح البديل، والقراءة الأولى لمشروع قانون تصديق اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، وتبادل المعلومات، في ما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال، بين العراق وإيران، والبروتوكول الملحق بها».

وكان جدول أعمال جلسة البرلمان، ليوم أمس، قد خلت من أي إشارة لاستكمال أعمال التصويت على ما تبقى من التشكيلية الحكومية المختارة من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وبحسب الأخبار المتواردة، فإن العبادي قد طلب تأجيل عرضها ليوم السبت المقبل. في الأثناء، قام نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بزيارة لم يعلن عنها من قبل للعراق، أمس. وهذه هي المرة الأولى التي يزور بايدن العراق منذ سحبت الولايات المتحدة قواتها في 2011، وهو ثالث مسؤول أميركي رفيع يزور العراق هذا الشهر.

وأفاد بيان لمكتب بايدن بأن «نائب الرئيس وصل إلى العراق لإجراء محادثات مع القيادة العراقية للتشجيع على الوحدة الوطنية، ومواصلة زخم الحرب الجارية ضد تنظيم داعش».

والتقى بايدين فور وصوله برئيس الوزراء، حيدر العبادي، وبحث معه تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، بحسب بيان أصدره مكتبه الإعلامي.

 

تويتر