40 قتيلاً من التنظيم خلال هجوم على حقلين نفطيين

«داعش» ينسحب من الرطبة في محافظة الأنبار

آلية عسكرية للجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي خلال عملية عسكرية في الأنبار. أرشيفية

أعلنت مصادر عسكرية ومحلية في محافظة الأنبار، أمس، انسحاب مسلحي تنظيم «داعش» من مدينة الرطبة بعد تنفيذ القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي عمليات متلاحقة في المحافظة الواقعة في غرب العراق، فيما قتل 40 من التنظيم خلال محاولة هجوم على حقلين نفطيين في محافظة صلاح الدين، كما قتل مسؤول الانتحاريين في التنظيم بالأنبار.

وقال ضابط كبير في الجيش، إن «تنظيم داعش انسحب بالكامل من مدينة الرطبة الى مدينة القائم» الواقعة على الحدود العراقية السورية. وأضاف أن «مسلحي داعش باشروا (أول من أمس) الانسحاب من الرطبة وانتهى انسحابهم (أمس)»، مؤكداً أن «مدينة الرطبة الآن خالية تماماً من مسلحي داعش». وتعد الرطبة أحد المقرات الرئيسة لمسلحي التنظيم لوقوعها على بعد اقل من 100 كلم عن الحدود العراقية السورية.

من جهته، أكد قائممقام الرطبة عماد أحمد «انسحاب داعش وخلو الرطبة تماماً من المسلحين». وأشار الى ان «الانسحاب قد يكون جدياً اثر تكبد داعش خسائر في الأنبار بعد استعادة الرمادي ومناطق شرق الرمادي وتقدم القوات العراقية نحو مدينة هيت» الى الغرب من الرمادي.

بدوره، أكد راجع بركات عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، «انسحاب داعش بالكامل من الرطبة». وأضاف ان «داعش انسحب ليس من الرطبة فقط، بل انسحب عدد من مسلحي التنظيم من هيت كذلك»، مشيراً الى قيام المسلحين بحلق لحاهم قبل فرارهم.

وأوضح بركات أن «الانسحاب من الرطبة كان باتجاه القائم، فيما انسحب مسلحون من عناصر داعش من هيت باتجاه القائم وبيجي».

يأتي ذلك، في وقت أفاد مصدر أمني عراقي في قيادة عمليات الأنبار، أول من أمس، بأن مسؤول الانتحاريين في «داعش» لقي حتفه بضربة جوية شمال قضاء هيت غرب محافظة الأنبار. وذكر المصدر في تصريحات لوكالة أنباء الإعلام العراقي «واع»، أن «ضربة جوية للتحالف الدولي قتلت القيادي في داعش المدعو إسماعيل محمد خلف الساطوري، وهو مسؤول الانتحاريين، أثناء وجوده في حي البكر شمال هيت». وأضاف أن «أربعة انتحاريين قتلوا مع الساطوري في الغارة».

كما كشف القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، أمس، أن مستشفى الحويجة جنوب غرب كركوك استقبل أكثر من 40 جثة لعناصر من «داعش» والعشرات من الجرحى بعد صد هجومهم أول من أمس، على حقلي علاس والعجيل النفطيين.

وقال المعموري لـ «السومرية نيوز»: إن «هناك معلومات موثوقة تؤكد أن مستشفى الحويجة شمال غرب كركوك استقبل أكثر من 40 جثة، أغلبها تعود لما يعرف بكتيبة الاقتحامات في ولاية نينوى والعشرات من الجرحى بعد نكبتهم في معركة الهجوم على حقلي علاس والعجيل النفطيين شمال صلاح الدين».

وأضاف المعموري أن «أبرز قتلى داعش هم ستة قيادات محورية في ولاية نينوى وكركوك بينهم أبوالقعقاع المصري وأبوأسامة الأنصاري وطلحة العراقي».

وكان مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أعلن مقتل سبعة من عناصر التنظيم وشرطيين عراقيين في اشتباكات دارت في منطقة الفتحة وحقل علاس النفطي قرب تكريت.

وقال المصدر إن عناصر «داعش» هاجموا أمس، مواضع قتالية للشرطة الاتحادية في الفتحة شمالي تكريت، وأخرى لـ «أنصار العقيدة» التابعة لـ «الحشد الشعبي» في حقول علاس ودارت اشتباكات مع القوات الأمنية أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر «داعش» وإصابة 13 آخرين ومقتل شرطيين اثنين وإصابة خمسة آخرين. وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بتراجع عناصر داعش نحو ضفة جبال حمرين الشرقية.

من جانبه، صرح زعيم ائتلاف «متحدون» العراقي اسامة النجيفي، أمس، بأن قوات «الحشد الشعبي» تعرقل معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم «داعش». وقال النجيفي، خلال استقباله سفير ايطاليا في العراق ماركو كارنيلوس «نعمل على تحشيد الطاقات من أجل قهر داعش، وأن أهل الموصل ممثلون بالحشد الوطني وأبناء العشائر والجيش العراقي وقوات البشمركة والتحالف الدولي هم من سيحررون نينوى ويكسرون ظهر الإرهاب».

وأضاف «بخصوص مشاركة الحشد الشعبي فقد تم توضيح الموقف أكثر من مرة، وخلاصته أننا حريصون على عدم منح داعش فرصة للتجييش الطائفي، كما أن أهل الموصل ينبغي أن يدعموا القوات المهاجمة ووجود الحشد يعرقل العملية بسبب أخطاء ارتكبها بعض المنضوين تحت لوائه في مناطق عديدة من العراق».

تويتر