إيطاليا تسمح لواشنطن باستخدام أراضيها لضرب «داعش» في ليبيا

قوات حفتر تستعيد أحياء ومقرّات في بنغازي

صورة

استعادت القوات الموالية للسلطات الليبية المعترف بها بقيادة الفريق أول خليفة حفتر، أمس، السيطرة على منطقة الليثي، معقل الجماعات المتشددة في مدينة بنغازي، وعلى ثلاث مقرات عسكرية في منطقتين أخريين. في وقت سمحت إيطاليا للجيش الأميركي باستخدام طائرات من دون طيار لضرب تنظيم «داعش» في ليبيا انطلاقاً من قاعدة في صقلية.

وقال مصدر عسكري في القوات الموالية للسلطات الليبية المعترف بها، أمس، لـ«فرانس برس»، أمس «دخلنا إلى الأحياء التي كانت تقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية في منطقة الليثي» في وسط بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس).

 من جهته، أكد المكتب الإعلامي للقيادة العامة لقوات السلطات المعترف بها، تحريرمنطقة الليثي، معقل الجماعات المتطرفة في هذه المدينة وبينها تنظيم «داعش»، بالكامل.

في موازاة ذلك، قال مصدر عسكري ثانٍ، إن «قوات الصاعقة دخلت مقر الكتيبة 319 والكتيبة 36 بعد طرد العناصر الإرهابية منها»، فيما أعلن المتحدث باسم المكتب الإعلامي لهذه القوات خليفة العبيدي، أنه تم ايضاً السيطرة على مقر كتيبة السحاتي.

ويقع مقرا «الكتيبتين 319 و36» في منطقة بوعطني جنوب شرق بنغازي، بينما يقع مقر كتيبة السحاتي في الهواري.

ويأتي الإعلان عن تقدم القوات التي يقودها حفتر في بنغازي بعد أربعة أيام من انطلاق عملية عسكرية تحت اسم «دم الشهيد»، تمكنت خلالها هذه القوات، بحسب ما أكد قياديون فيها، من استعادة السيطرة على ميناء المريسة غرب بنغازي، وعلى مستشفى الهواري في جنوبها.

وقتل في هذه العملية العسكرية منذ انطلاقها أكثر من 20 عنصراً من قوات السلطات المعترف بها، بحسب مصادر طبية في بنغازي.

وتشهد مدينة بنغازي منذ نحو عامين معارك يومية بين قوات السلطات المعترف بها دولياً، وجماعات مسلحة معارضة تضم تنظيمات متطرفة بينها «داعش» من جهة ثانية.

من جهة أخرى، قتل ستة من المسلحين المحليين في مدينة درنة القريبة خلال تصديهم لهجوم جديد لتنظيم «داعش» حاول من خلاله دخول المدينة.

وقال القيادي في «مجلس شورى ثوار درنة» الذي يضم خليطاً من الجماعات المسلحة لـ«فرانس برس»، أمس، «فقدنا ستة من شباب المدينة بعد معركة حامية أمس (الاثنين) استمرت سبع ساعات».

وأضاف «تمكنا من تدمير ثلاث دبابات وعربة مصفحة لداعش خلال محاولته التقدم نحو درنة من منطقة الفتايح (جنوب شرق درنة)، وقتلنا أيضاً أحد قيادييه ويدعى مفتاح أبوفراج الذي يعرف باسم أبوبصير الليبي».

ويحاول التنظيم منذ أسابيع الاستيلاء مجدداً على درنة (1300 كلم شرق طرابلس) بعدما طرده منها مسلحون من أبناء المدينة في يوليو.

ويسيطر التنظيم على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ويسعى للتقدم نحو المناطق المحيطة بها، بينما يخوض معارك في بنغازي ويسيطر على مواقع عند أطراف درنة.

في السياق، أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي، أمس، أن بلادها سمحت للجيش الاميركي باستخدام طائرات من دون طيار لضرب «داعش» في ليبيا انطلاقاً من قاعدة سيغونيلا الجوية الأميركية في صقلية بعد درس كل حالة على حدة.

وقالت في مقابلة مع صحيفة «ايل ميساجيرو»، أمس، إنه «يفترض ان يطلب الأميركيون إذناً من حكومتنا في كل مرة يريدون فيها استخدام» طائرة انطلاقاً من سيغونيلا.

وأضافت أن هذه الضربات ستكون محصورة بالعمليات التي تعتبر «الوسيلة الأخيرة» من أجل «حماية منشآت أو موظفين أميركيين أو من كل التحالف» في ليبيا وجميع أنحاء المنطقة.

وأكدت أن «هذا ليس قراراً مرتبطاً بتسارع في الأمور يتعلق بليبيا»، حيث تدرس دول غربية تدخلاً مسلحاً لوقف تقدم تنظيم «داعش».

والجمعة قصفت مقاتلات أميركية انطلقت من بريطانيا، معسكر تدريب لـ«داعش» قرب صبراتة غرب طرابلس، ما أسفر عن مقتل 49 شخصاً وكان الهدف الرئيس لها القيادي الميداني التونسي في التنظيم نور الدين شوشان، الذي لم يتأكد مقتله بعد.

إلى ذلك، عجز البرلمان الليبي المعترف به دولياً، أمس، عن التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، والمدعومة من الأمم المتحدة بعدما فشل في تحقيق النصاب القانوني للجلسة، وسط خلافات حول برنامج عمل الحكومة وآلية التصويت عليها.

 

تويتر