مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

3 شهداء قُصّر برصاص الاحتلال

صورة

استشهد فتيان فلسطينيان، صباح أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية العرقة غربي مدينة جنين، زعمت القوات الإسرائيلية أنهما قُتلا في «اشتباك مسلح»، وفي حين استشهد ثالث بين القدس وبيت لحم، بعدما حاول طعن شرطي إسرائيلي، واقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن القاصرين أصيبا بجروح بالغة الخطورة، ومنعت قوات الاحتلال طواقمها الطبية من الوصول إليهما لإنقاذ حياتهما، وأضافت أن هذه القوات تركتهما ينزفان في المكان إلى أن فارقا الحياة.

ونقل بيان للوزارة أن الشهيدين هما الفتى نهاد رائد واكد، وفؤاد مروان واكد، وكلاهما في الـ15 من العمر من قرية العرقة غربي جنين، وقد منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من إسعافهما.

من جهته، زعم بيان للجيش الإسرائيلي أن الفتيين قتلا في اشتباك مسلح مع دورية إسرائيلية بمنطقة عرقة قرب جنين.

• «السلام الآن» الإسرائيلية تكشف عن بناء 2500 وحدة سكنية بالمستوطنات العام الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، إن جنوده أطلقوا النار على فلسطينيين اثنين قرب القرية، بعد أن تعرضت إحدى قواته لإطلاق النار، دون أن يصاب أحد من جنودها.

بدورها نقلت وكالة الصحافة الألمانية عن مصادر فلسطينية قولها، إن جثتي الشهيدين قد احتجزتا.

واستشهد فلسطيني بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، بعدما حاول طعن شرطي إسرائيلي.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب الفلسطيني اسمه نعيم صافي (17 عاماً)، وهو يتحدر من قرية العبيدية القريبة من بيت لحم.

وباستشهاد الثلاثة أمس، ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الهبة الفلسطينية في مستهل أكتوبر الماضي إلى 178 إضافة إلى آلاف الجرحى.

في الأثناء اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك صباح أمس، بحماية أمنية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية أن عدداً من المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، وقد واجههم المرابطون بالهتافات والتكبير.

من جهة أخرى، ذكرت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية في تقرير نشرته أمس، أن إسرائيل بدأت خلال العام الماضي ببناء 1800 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، وتم إعداد أراض في المستوطنات لبناء 734 وحدة سكنية جديدة أخرى.

وأضافت الحركة في تقريرها أن 40% من الوحدات السكنية التي شرع ببنائها كانت في مستوطنات تقع شرق جدار الفصل العنصري، أي خارج الكتل الاستيطانية، و69% منها في مستوطنات معزولة، قالت الحركة عنها إنها مستوطنات سيتعين إخلاؤها في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

ويؤكد التقرير أن 265 وحدة سكنية، أي 15% من الوحدات التي شرع ببنائها العام الماضي تقع في بؤر استيطانية عشوائية، وأن 32 وحدة سكنية في البؤر الاستيطانية بنيت في أراض بملكية فلسطينية خاصة.

ومن بين الـ1800 وحدة سكنية، 1547 هي مبان دائمة، و253 متنقلة، كذلك جرى البدء في بناء 63 مبنى عام، مثل كنس وروضات أطفال، إضافة إلى 42 مبنى للصناعة والزراعة.

وفي الوقت الذي تزعم إسرائيل أنها جمدت البناء الاستيطاني فإن تقرير «السلام الآن» يكشف عن نشر مناقصات لبناء 1143 وحدة سكنية جديدة، بينها 560 وحدة في مستوطنات الضفة الغربية، و583 وحدة في مستوطنات القدس، إضافة إلى مصادقة مجلس التخطيط الأعلى العام الماضي على إيداع مخططات بناء 348 وحدة سكنية جديدة.

وأشار التقرير إلى أن الحركة وثقت بدء أعمال بناء وحدات سكنية جديدة العام الماضي في 148 مستوطنة وبؤر استيطانية عشوائية في أنحاء الضفة الغربية، بينها 37 وحدة في عمانوئيل، وتمهيد أراض لبناء 100 وحدة جديدة أخرى، و105 وحدات سكنية جديدة في مستوطنة كوخاف يعقوب، و27 وحدة في مستوطنة كارني شومرون، إضافة إلى الإعداد لبناء 150 وحدة أخرى، و28 وحدة في مستوطنة كريات أربع، و133 وحدة في مستوطنة أريئيل، و51 وحدة في مستوطنة ياكير، و13 وحدة في مستوطنة سلعيت، والإعداد لبناء 79 وحدة أخرى.

وقال إنه منذ عودة بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة في العام 2009 جرى بناء 7683 وحدة سكنية في المستوطنات المعزولة، لإسكان 35 ألف مستوطن جديد فيها ما يعني أن نتنياهو يمارس سياسة مدروسة لفرض واقع على الأرض يمنع قيام الدولة الفلسطينية.

ووفقاً للتقرير، فإنه في العام 2014 بدأ الاحتلال الإسرائيلي ببناء 3100 وحدة سكنية جديدة، وهو معطى مشابه تقريباً لمعطيات بدء بناء وحدات سكنية في العامين 2012 و2013.

تويتر