اعتقال خلية فلسطينية على علاقة بـ «حزب الله»

إسرائيل تعتزم مصادرة 1500 دونم من أراضي الضفة

سلطات الاحتلال تهدم منزل فلسطيني في دورا جنوب الخليل. إي.بي.إيه

كشفت تقارير إسرائيلية، أمس، أن سلطات الاحتلال تعتزم مصادرة 1500 دونم من الأراضي الزراعية في الضفة الغربية بالقرب من مدينة أريحا، كأراض حكومية، في أكبر عملية مصادرة للأراضي منذ عام 2014. في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال خلية فلسطينية على علاقة بـ«حزب الله»، وإحالتها إلى محكمة عسكرية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إن إسرائيل تعتزم مصادرة مساحة كبيرة من الأراضي، تصل مساحتها الإجمالية إلى نحو 1500 دونم في غور الأردن الخصيب القريب من أريحا. وتقع المنطقة، التي يقوم مزارعون إسرائيليون بفلاحتها في السنوات الأخيرة، شمال مستوطنة «آلموغ» في منطقة غور الأردن، وتمت الموافقة على الإجراء من قبل مسؤولين إسرائيليين، وستتم الموافقة عليه نهائياً في الأسابيع القليلة المُقبلة.

واستغلت سلطات الاحتلال، في الماضي، قانوناً عثمانياً يعود إلى عام 1858، يمكنها بموجبه تحويل أراض غير مفلوحة لسنوات إلى أراض حكومية، لمنح غطاء قانوني لمصادرتها. وتوقعت مصادر إسرائيلية أن تثير مصادرة الأراضي هذه ردود فعل سلبية من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الاسرائيلي، أمس، أنه اعتقل خلية فلسطينية في منطقة طولكرم شمال الضفة الغربية، قال إن أفرادها على علاقة بـ«حزب الله»، وتلقوا توجيهات من جواد نصرالله، نجل أمين عام الحزب حسن نصرالله.

وقال في بيان «سمح بالنشر أن الجيش والشاباك قاما بمساعدة الشرطة في إحباط عملية إطلاق نار خططت لها خلية إرهابية عملت في منطقة طولكرم، وتم توجيه عملياتها من قبل حزب الله».

ولم يحدد الجيش تاريخ اعتقال أفراد الخلية الخمسة، مكتفياً بالقول إن التحقيق انتهى أخيراً.

وأضاف البيان أن جواد نصرالله، جنّد بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي، محمود زغلول، قائد الخلية، وهو فلسطيني من سكان طولكرم، مشيراً إلى أن زغلول «تلقى تعليمات من حزب الله بفتح بريد إلكتروني ليتلقى من خلاله تعليمات بتجنيد أفراد آخرين، وجمع المعلومات من أجل تنفيذ عمليات إرهابية».

ويبلغ عمر قائد الخلية محمود زغلول 33 عاماً، وعضو ثانٍ فيها 29 عاماً، والثلاثة الباقون من مواليد 1996.

وأوضح البيان أن الخلية أقامت قناة اتصال سرية لتلقي الأوامر بتنفيذ عمليات إرهابية، هي إعداد الأحزمة الناسفة والانتحاريين، وجمع المعلومات عن معسكرات تدريب إسرائيلية، وعن قوات الأمن الإسرائيلية التي تعمل في المنطقة، وطلب أفراد الخلية من «حزب الله» المساعدة في الحصول على أسلحة وأموال من أجل تنفيذ العملية.

وأشار البيان إلى أن «الوحدة 133 التابعة لحزب الله تحاول منذ سنوات إقامة بنية تحتية لها في الضفة الغربية، لكنها لم تنجح في ذلك». وقال البيان إنه «تم تقديم لوائح اتهام بحق أعضاء الخلية في محكمة عسكرية في الضفة الغربية، تشمل العضوية في تنظيم محظور، والتخابر وإدخال أموال العدو إلى البلاد، والتآمر لارتكاب عملية قتل، والتجارة بالمعدات الحربية، والتآمر لتنفيذ عملية إطلاق نار، وتشويش الإجراءات القانونية».

كما أعلنت الشرطة الاسرائيلية، أمس، أنها اعتقلت فتى يهودياً، يشتبه في كتابته شعارات معادية للمسيحية على جدار كنيسة رقاد السيدة العذراء في القدس.

وعثرت الشرطة الإسرائيلية، الأحد الماضي، على كتابات معادية للمسيحيين باللغة العبرية على جدار خارجي للكنيسة، بينما تضاعفت الهجمات على أماكن العبادة المسيحية في إسرائيل في الأشهر الأخيرة.

وأوضحت الشرطة أن المشتبه فيه يبلغ من العمر 16 عاماً، وسيمثل أمام محكمة في القدس لتنظر في تمديد اعتقاله.

إلى ذلك، سمحت إسرائيل، أمس، لقسم من العمال الفلسطينيين بالعمل في بعض المستوطنات في الضفة، بعد يومين من منع الآلاف من التوجه إلى عملهم، بعد مقتل مستوطنة طعناً في منزلها.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أنه سيسمح بدخول مستوطنات منطقة جنين، والمستوطنات الثلاث بمنطقة بنيامين في الوسط بين القدس ورام الله.

ويبقى المنع سارياً في مستوطنات مناطق بيت لحم والخليل (جنوب الضفة) والقريبة من رام الله وسط الضفة، والقريبة من نابلس شمالاً. ولم تعط تفاصيل أكثر بشأن مستوطنات الأغوار شرق الضفة الغربية.

وكان العمال الفلسطينيون منعوا الإثنين الماضي من الدخول إلى مستوطنات جنوب الضفة الغربية بعد مقتل مستوطنة هناك، ثم فُرض منع تام، أول من أمس. ويعمل نحو 26 ألف فلسطيني في المستوطنات، في ظل بطالة مرتفعة في الأراضي الفلسطينية.

تويتر