ليبيا.. التوقيع على اتفاق السلام في الصخيرات

وقّعت الأطراف الليبية، أمس، الاتفاق السياسي في مدينة الصخيرات المغربية. وأعلنت الأطراف الليبية موافقتها على شكل الاتفاق السياسي المعلن من قبل الأمم المتحدة. وأكد ممثل مجلس النواب، محمد شعيب، في كلمة له في مراسم التوقيع على الاتفاق بالصخيرات المغربية، أن الحاضرين لحفل التوقيع هم غالبية أعضاء طرفي النزاع.

من جهته، اعتبر ممثل المؤتمر بطرابلس، صالح المخزوم، أن المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد حتمت على كل الأطراف الموافقة على شكل الاتفاق السياسي، وإن كانت هناك بعض نقاط خلاف يدور حولها جدل ما، إلا أن مسؤولية الوطن دفعت بالجميع إلى المجيء للموافقة.

وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أن كل النخب شاركت في صياغة الاتفاق السياسي، دون استثناء.

وتم التوقيع النهائي بين الأطراف الليبية التي تستضيفه المملكة المغربية برعاية الأمم المتحدة وحضور وزراء خارجية دول إيطاليا، وقطر، وتركيا، إسبانيا، وتونس، إضافة إلى وزير الخارجية المغربي صلاح مزوار.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين، تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية. وقال وزير الخارجية المغربي في كلمة إن الليبيين قدموا مثالاً على الروح الوطنية خلال جولات التفاوض. وأكد أن الاتفاق السياسي في الصخيرات شمل تضحيات وتنازلات متبادلة.

وأعلن المسؤول المغربي أنه سيتم تشكيل حكومة الوفاق الليبي في أسرع وقت. من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، في كلمته إن الحكومة الليبية الجديدة يجب أن تولي اهتمامها بقضايا الشعب. وأفاد بأن اتفاق الصخيرات بداية رحلة صعبة لبناء دولة ديمقراطية. وأعلن أن اتفاق الصخيرات لا يرضي كل الأطراف.