بدعوى دهسهما جنوداً إسرائيليين

شهيدان برصاص الاحتلال في الضفة والقدس

فلسطينيون يشيعون الشهيد خالد جوابرة في مخيم العروب شمال الخليل. أ.ب

استشهد، أمس، شابان فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال، ومستوطن في الضفة الغربية، والقدس المحتلتين، ادعت سلطات الاحتلال أنهما دهسا جنوداً إسرائيليين.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشاب عمر عرفات عيسى الزعاقيق (19 عاماً) استشهد، أمس، على مدخل بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، بنيران الجيش الإسرائيلي، بدعوى تنفيذ عملية دهس أصيب خلالها خمسة جنود.

وأشارت المواقع الإسرائيلية إلى أن الجنود أصيبوا في عملية الدهس التي جرت على مدخل البلدة، وصفت جراحهم بالمتوسطة إلى البسيطة، في حين أطلقت قوات الاحتلال النار على الشاب ما أدى إلى استشهاده.

وقامت الشرطة باحتجاز جثمان الشهيد ونقله إلى جهة مجهولة.

كما استشهد شاب فلسطيني بنيران قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بحجة قيامه بدهس جنديين إسرائيليين قرب مستوطنة «كفار أدوميم» شرق القدس.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الشاب دهس جنديين إسرائيليين كانا متوقفين قرب محطة الحافلات في «كفار أدوميم» باتجاه البحر الميت، وأصابهما بجراح طفيفة، وأنه جرى إطلاق النار عليه.

من جهتها، أكدت مصادر فلسطينية أن الشهيد، يدعى فادي محمد محمود خصيب (25 عاماً)، وهو من سكان بيرنبالا في رام الله، أعدم على يد مستوطن إسرائيلي قرب مستوطنة «كفار أدوميم».

وقالت إن المستوطن أطلق النار على الشاب فادي خصيب، وادعى أن الشاب قام بدهس جنديين إسرائيليين بسيارته.

وأكدت أن جيش الاحتلال ترك الشاب ينزف حتى فارق الحياة، ثم قام جنود الاحتلال بوضعه في كيس بلاستيكي أسود، ووضعوه في سيارة إسعاف، واحتجزوا جثمانه، ليكون الشهيد رقم 39 الذي تحتجز سلطات الاحتلال جثمانه.

وادعت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، في بيان، أن شاباً فلسطينياً دهس جنديين إسرائيليين كانا متوقفين قرب محطة الباص في «كفار ادوميم» باتجاه البحر الميت، وأصابهما بجراح، وأن مستوطناً إسرائيلياً كان موجوداً في المكان، ويعمل في وحدة الإنقاذ، أطلق النار على الشاب الفلسطيني، ما أدى إلى استشهاده في المكان. وقالت مصادر عبرية إن أحد الجنود، إصابته متوسطة، تم نقله إلى مستشفى «تشعار تصيدق»، في حين نقل الجندي الثاني إلى مستشفى «هداسا عين كارم»، بعد وصف حالته بالبسيطة.

وأكدت المصادر أن الشهيد (فادي) هو شقيق الشهيد شادي خصيب، الذي أعدمه مستوطن إسرائيلي قبل خمسة أيام في طريق رام الله ـ أريحا، بعد أن اصطدم مستوطن بسيارته في الشارع الرئيس، وما أن ترجل من سيارته ليرى حجم الأضرار، حتى أطلق عليه مستوطن آخر الرصاص فقتله، وادعى جيش الاحتلال أنه حاول تنفيذ عملية طعن. إلى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة جداً في قرية المزرعة الغربية شمال مدينة رام الله، بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وصفت بأنها الأعنف في القرية منذ بدء الهبة الجماهيرية.

وألقى الشبان الحجارة نحو قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط بكثافة نحو الشبان، كما أمطرت المنطقة بقنابل الغاز السام.

تويتر