أردوغان يؤكد وضوح التزام بلاده ضد «داعش»

روسيا تتوعد تركيا بتدابير اقتصادية رداً على إسقاط طائرتها

صورة

طلب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، أمس، من حكومته إعداد سلسلة إجراءات اقتصادية في غضون أسبوعين، رداً على «العمل العدائي» لتركيا التي أسقطت طائرة حربية روسية على الحدود السورية. في حين رد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على اتهامات نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتواطؤ تركيا مع المتطرفين، مؤكداً أن التزامها ضد تنظيم «داعش» واضح و«لا جدال فيه».

وأكد مدفيديف في جلسة للحكومة نقلها التلفزيون نية بلادة الرد على إسقاط تركيا لمقاتلة روسية على الحدود السورية. وطلب من حكومته «تطبيق سلسلة إجراءات في المجالين الاقتصادي والثقافي رداً على العمل العدائي» التركي.

وقال إن هذه الإجراءات ستتعلق بالتجارة والاستثمارات وتشغيل اليد العاملة والسياحة والنقل الجوي وحتى المجال الثقافي.

وأضاف «أقترح أن يتم ذلك في مهلة من يومين لإطلاق الآليات اللازمة بأسرع ما يمكن».

كما ألمح من دون الخوض في التفاصيل إلى إمكان تعليق مشروعات مشتركة، وزيادة التعرفات الجمركية، وتقييد تحركات الطائرات التركية في المجال الجوي الروسي والسفن التركية في المياه الإقليمية الروسية، كما قد يتأثر تشغيل اليد العاملة التركية في روسيا. وتطرق رئيس الوزراء إلى إمكان الحد من استيراد المواد الغذائية التركية، فيما أعلنت وزارة الزراعة، أمس، تعزيز الرقابة لدواع صحية. كما قال مدفيديف إن «اتفاقات ومشروعات استثمار قد يتم تجميدها أو الغاؤها ببساطة».

وأسقط الطيران التركي، الثلاثاء الماضي، طائرة روسية على الحدود مع سورية. وقالت تركيا إن الطائرة انتهكت أجواءها، لكن موسكو نفت ذلك.

وقتل أحد طياري الطائرة الإثنين، في حين أنقذت قوة خاصة الثاني، وقتل جندي روسي خلال عملية الانقاذ.

ورد الرئيس التركي على اتهامات نظيره الروسي بتواطؤ تركيا مع المتطرفين.

كما تحدى روسيا أن تثبت أن بلاده تشتري النفط من تنظيم «داعش». وقال «عار عليكم، إن الذين يتهموننا بشراء النفط من (داعش) يجب أن يثبتوا اتهاماتهم». وأضاف «إذا لم تفعلوا ذلك، فأنتم تقومون بالتشهير».

وأوضح أن روسيا أكبر مورد للطاقة إلى تركيا، تليها إيران.

ونفى أردوغان الاتهامات الروسية التي تشير الى تعاون أنقرة مع «داعش». وقال إن التزام بلاده ضد المتطرفين «لا جدال فيه». وأكد في كلمة ألقاها أمام مسؤولين محليين في القصر الرئاسي في أنقرة أن «موقف بلادنا ضد (داعش) كان واضحاً منذ البداية».

وأضاف أن «لا علامة استفهام هنا، ليس لأحد الحق في التشكيك في معركة بلادنا ضد (داعش) أو أن يتهمنا بجرم».

في السياق، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، في كلمة أمام مجلس النواب للانضمام الى حملة الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم «داعش» في سورية، مؤكداً على عدم وجوب تكليف الحلفاء ضمان أمن بريطانيا.

وقال كاميرون أمام البرلمان «أعتقد أن علينا الآن أن نتخذ القرار بتوسيع الضربات الجوية البريطانية ضد تنظيم داعش لتشمل سورية». واعتبر أن من مصلحة الأمن القومي البريطاني القيام بضرب التنظيم وحرمانه من «ملاذ آمن» في سورية، قائلاً إن العبء يجب ألا يكون على حلفاء بريطانيا فقط.

وأضاف أن «من الخطأ أن تعهد المملكة المتحدة بأمنها إلى دول أخرى».

تويتر