عباس يحمّل إسرائيل مسؤولية الإحباط واليأس لدى الفلسطينيين

شهيدان برصاص الاحتلال في القدس ونابلس

صورة

استشهد، أمس، شابان فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي أحدهما خلال محاولة طعن جنود من حرس الحدود قرب نابلس، والثاني في مواجهات مع الجنود غرب القدس المحتلة. في وقت أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن إسرائيل مسؤولة عن اليأس والإحباط لدى الفلسطينيين وما يولده من ردود أفعال.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن فلسطينياً خرج من سيارة أجرة عند مفرق تفوح عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس، وأشهر سكيناً حاول أن يطعن بها أفراداً من قوات حرس الحدود الموجودة هناك «فردوا عليه بإطلاق النار وأردوه قتيلاً».

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد المواطن سامر حسن السريسي» البالغ من العمر 51 عاماً. وقالت إن السريسي اصيب «برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز زعترة العسكري».

وأضافت انه تم «تركه من دون تقديم الإسعافات له حتى استشهد في المكان».

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان «ان الجيش الإسرائيلي احتجز سيارات الإسعاف التابعة له عند حاجز حوارة ومنعها من الوصول الى حاجز زعترة لإسعاف المصاب الفلسطيني». وقبل ذلك استشهد الفلسطيني يحيى طه (21 عاماً) بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات بين شبان وجنود الاحتلال في قرية قطنة غرب القدس.

وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون في تصريحات بثتها الاذاعة العامة، أمس، أن القوات الإسرائيلية أوقفت اكثر من 800 فلسطيني في شهرين.

وأكد بناء سياج جديد معزز الى الغرب من مدينة الخليل التي تشهد هجمات ومواجهات شبه يومية، شبيه بذلك الذي أقيم على الحدود مع مصر.

وقال يعلون إن فلسطينيين «اخترقوا» السياج الموجود بين معبري ترقومية وميتار اللذين تفصل بينهما 40 كيلومتراً. وأضاف «لذلك علينا ان نبني سياجاً أكبر سيستغرق تشييده بين سنة الى سنة ونصف السنة».

إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس عقب اجتماعهما في مدينة رام الله، أمس، إن إسرائيل مسؤولة عن اليأس والإحباط لدى الفلسطينيين وما يولده من ردود أفعال.

واعتبر أن «اليأس والإحباط وانعدام الأمل بالمستقبل أوصلت شبابنا إلى ما نشهده من ردود أفعال»، في إشارة للهجمات ضد إسرائيل.

وأشار إلى «ما يعيشه الشعب الفلسطيني من ظروف بالغة الصعوبة والخطورة جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وممارسات مستوطنيه الإجرامية، وعمليات التنكيل والاعتقالات والإعدامات الميدانية لشبابنا والحصار الاقتصادي الخانق».

وذكر عباس أن «الحكومة الإسرائيلية الحالية أفشلت كل فرص تحقيق السلام، ودمرت الأسس التي بنيت عليها الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية معنا، الأمر الذي يجعلنا غير قادرين وحدنا على تطبيق الاتفاقات الموقعة بين الجانبين». من جهته، أعرب رئيس الوزراء اليوناني عن قلقه إزاء أعمال العنف الممارس بحق المدنيين في المنطقة والتصاعد المستمر لهذه الأعمال. كما أبدى قلق بلاده حيال «استمرار توسيع سياسية الاستيطان الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني».

وأكد أهمية حماية واحترام الوضع التاريخي لجميع المقدسات في مدينة القدس بما فيها الحرم القدسي الشريف.

وقال إن «الجرح العميق النازف المتمثل بالقضية الفلسطينية من أسباب تصاعد الاضطرابات والصراعات في المنطقة، وبالتالي حانت اللحظة لاتخاذ خطوات شجاعة ودعم أي مبادرة دولية لحل القضية الفلسطينية».

تويتر