العائلات تتعرف إلى الجثث.. ومحققون يعودون إلى موقع الحادثة

شركة الطيران الروسية تتحدث عن عامل خارجي في تحطم الطائرة

صورة

أعلنت شركة «متروجيت» الروسية للطيران، أمس، أن طائرة «الإيرباص إيه321»، التي تحطمت في مصر السبت الماضي، كانت «في حالة تقنية ممتازة»، ووحده «عمل خارجي» يمكن أن يفسر الحادث الذي أوقع 224 قتيلاً. في حين بدأ أقرباء الضحايا في سان بطرسبورغ بالتعرف إلى الجثامين الـ140 التي وصلت صباح أمس.

 

وفيما تتواصل أعمال البحث في سيناء، حيث عاد المحققون إلى موقع تحطم الطائرة الروسية، يرافقهم وزير الحالات الطارئة الروسي فلاديمير بوشكوف، ومسؤولون، استبعد مسؤولو شركة «متروجيت» للطيران حصول «عطل فني أو خطأ قيادة»، مؤكدين ان الطائرة «كانت في حالة ممتازة».

 

وقال مدير عام الشركة، الكسندر سميرنوف، في مؤتمر صحافي، إن «الطائرة كانت في حالة تقنية ممتازة»، مضيفاً «نستبعد (حصول) خلل تقني أو خطأ في القيادة». وأكد أن «السبب الوحيد المحتمل هو عمل خارجي»، من دون أن يحدد طبيعة مثل هذا العمل.

وتحطمت الطائرة العائدة الى شركة «متروجيت» في سيناء فجر السبت، بعد 23 دقيقة من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ متجهة الى سان بطرسبورغ، ما أدى الى مقتل جميع ركابها الـ217 وأفراد طاقمها السبعة في اكبر كارثة جوية تعرفها روسيا.

وقال سميرنوف ان «كل شيء يدعو الى الاعتقاد بأنه منذ بداية الكارثة، فقد الطاقم السيطرة بالكامل» على الطائرة.

وأضاف «كانت الطائرة خارجة عن السيطرة، لم تكن تطير بل كانت تسقط، والانتقال من حالة طيران الى حالة سقوط مرده على ما يبدو الى ضرر جسيم لحق بهيكل الطائرة»، من دون اضافة اي تفاصيل.

ولفت الى ان الطيارين لم «يحاولوا الاتصال لاسلكياً» بالمراقبين الجويين على الأرض.

 

وكان رئيس خبراء الطيران الروس المشاركين في التحقيق فيكتور سوروتشينكو، اعلن أول من أمس، أن الطائرة انشطرت «في الجو» لأسباب لاتزال مجهولة ما يبرر تناثر الحطام على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً.

 

وأعلنت السلطات المصرية والروسية انه لا يمكنهما حالياً اعلان اسباب الحادث، غير ان فرضية الاعتداء تبقى مطروحة لدى الخبراء، بعد اعلان الفرع المصري لتنظيم «داعش» مسؤوليته عن «إسقاط» الطائرة، رداً على التدخل الروسي في سورية.

وفي سان بطرسبورغ، التي يتحدر منها معظم الركاب الـ224 وأفراد الطاقم الذين قتلوا في تحطم الطائرة في شمال سيناء المصرية، بدأت العائلات بعض الظهر التعرف إلى الجثامين الـ140 التي وصلت صباح أمس.

وقال نائب حاكم المدينة، إيغور البين، لـ«فرانس برس»، إن «اجراءات التعرف إلى جثث الضحايا بدأت، إنه عمل طويل وشاق، سيتواصل طالما لزم الأمر».

في السياق، قال مصدر في لجنة التحقيق في الحادثة، إن الطائرة لم تتعرض لهجوم خارجي، كما لم يصدر قائدها أي إشارات استغاثة قبل اختفائها من على شاشات الرادار. ورفض المصدر الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه اعتمد في تصريحاته على الفحص المبدئي للصندوقين الأسودين للطائرة. وقال مصدر بوزارة الطيران المدني في وقت سابق، إنه يجري الآن فحص الصندوقين.

إلى ذلك، قال متحدث باسم هيئة الطيران الإيرلندية، أمس، إن الطائرة حصلت على شهادة صلاحية للطيران هذا العام.

 

وأضاف أن الطائرة كانت مسجلة في ايرلندا لمصلحة شركة «ويلمينغتون تراست اس.بي سيرفسيز» المحدودة، واستأجرتها شركة الطيران الروسية كوجاليمافيا.

 

وأكد أن هيئة الطيران الإيرلندية أجرت مراجعة سنوية لشهادات الطائرة دعماً لعملية تجديد الشهادة السنوية لصلاحية الطيران التي تقوم بها «وكانت كل الشهادات مرضية في هذا الوقت».

 

 

 

 

 

تويتر