مسيرات في العديد من المدن والمخيمات.. وجيش الاحتلال يستنفر قواته

3 شهداء في جمعة غضب فلسطيني.. وطعن جندي إسرائيلي

صورة

استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، بعد طعنه جندياً إسرائيلياً خلال مسيرة في مدينة الخليل، وفيما استشهد ثانٍ في قطاع غزة ، متأثراً بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون (إيريز)، واستشهاد ثالث بالضفة الغربية، خرجت مسيرات في العديد من المدن والمخيمات في يوم غضب فلسطيني احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

 

في حين استنفر الاحتلال الإسرائيلي قواته في القدس والضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، تحسباً لجمعة غضب فلسطيني، بعد أن دعت فصائل عديدة إلى التصعيد في مواجهة الاحتلال.

 

وتفصيلاً، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد منفذ عملية الطعن، بينما أصيب الجندي الإسرائيلي بجروح وصفت بالمتوسطة.

وقال شاهد عيان كان موجوداً في موقع عملية الطعن، إن العملية وقعت خلال مسيرة غاضبة شارك فيها مئات الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة، نحو جسر حلحول شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية. وأضاف أن العملية وقعت خلال وجود كثيف لجنود الاحتلال الذين كانوا يستعدون لقمع المسيرة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ارييه شاليكار، لوكالة فرانس برس، ان الفلسطيني كان منتحلاً صفة مصور صحافي، «الأمر الذي سمح له بالاقتراب من الجنود».

ونشرت صور على موقعي «فيس بوك» و«تويتر» تظهر شاباً على الأرض يرتدي سترة صفراء اللون، وقميصاً اسود مكتوباً عليه كلمة صحافة بالإنجليزية.

وتم نقل الجندي الى المستشفى للعلاج وهو في حال الخطر.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، ان الشاب شوقي جمال جبر عبيد (37 عاماً)، من سكان مخيم جباليا (شمال)، استشهد أمس متأثراً بجروح خطيرة كان أصيب بها قبل خمسة أيام خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون (إيرز) في شمال قطاع غزة. وأوضح القدرة انه بوفاة عبيد يرتفع إلى «12 شهيداً»، عدد الذين قتلوا في مواجهات قطاع غزة منذ الجمعة الماضي. كما استشهد الشاب إيهاب حنني في مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت فوريك قرب نابلس بالضفة الغربية.

واستنفر الاحتلال الإسرائيلي قواته في القدس والضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، كما منع الرجال دون سن الـ40 من الصلاة في المسجد الأقصى، تحسباً لجمعة غضب فلسطيني بعد أن دعت فصائل عديدة إلى التصعيد في مواجهة الاحتلال.

وانتشر مئات من أفراد جيش الاحتلال وشرطته في أنحاء القدس المحتلة كافة، وأقيم مزيد من الحواجز على مداخل البلدة القديمة والأحياء العربية في القدس.

وقد منعت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من التوجه للمسجد الاقصى لأداء صلاة الجمعة، وأقامت حواجز أمنية كثيفة عند مداخل الأحياء العربية والبلدة القديمة للحؤول دون وصول المصلين.

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند حاجز بيت إيل قرب مدينة رام الله. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان الفلسطينيين، كما سجلت إصابة بالرصاص الحي.

وفي مدينة بيت لحم، استخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع مسيرة خرجت ضمن يوم الغضب الفلسطيني لنصرة الأقصى.

في سياق متصل، أحرق شبان فلسطينيون في ساعة مبكرة من أمس، ما يسمى «قبر يوسف» في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بإلقاء زجاجات حارقة عليه، بحسب شهود عيان.

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضرام فلسطينيين النار في قبر يوسف، الذي وصفه بـ«العمل المدان والمرفوض».

وأوردت وكالة وفا الرسمية للأنباء، أن عباس أمر «بتشكيل لجنة تحقيق فورية في ما جرى في قبر يوسف»، عندما قامت «مجموعة بتصرفات غير مسؤولة والبدء في إصلاح الأضرار».

وشدّد عباس على «رفضه المطلق لمثل هذه الأعمال وأي أعمال خارجة على النظام والقانون، وتسيء إلى ثقافتنا وديننا وأخلاقنا»، مطالباً الجهات المسؤولة بسرعة إنجاز إعادة الترميم.

ويشكل «مقام يوسف»، كما يسميه الفلسطينيون بؤرة توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967.

ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع، وهو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية، وكان مسجداً قبل الاحتلال الإسرائيلي، يضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد، يدعى يوسف دويكات.

لكن اليهود يعتبرونه مقاماً مقدساً، ويقولون إن عظام النبي يوسف بن يعقوب، أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان. ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفاً للحقائق، هدفه سيطرة إسرائيل على المنطقة بذرائع دينية.

 

وفي قطاع غزة، حشد الاحتلال الإسرائيلي دبابات وناقلات جند، وعزز قواته بمزيد من الجنود في مواقع مختلفة على حدود القطاع، عقب دعوات من فصائل فلسطينية إلى اعتبار الجمعة يوم غضب.

 

وقال مصدر إن الاحتلال يتخوف من اقتحام الشبان الفلسطينيين للحدود، حيث دعا عدد من الفعاليات الشبابية إلى مسيرات باتجاه المنطقة الحدودية شرق قطاع غزة. وأضاف المصدرأن عدداً من الشبان تمكنوا، الخميس الماضي، من اجتياز الحدود شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث وقعت مواجهات مع قوات الاحتلال أصيب فيها 10 فلسطينيين.

 

تويتر