3 شهداء وعمليات طعن بالقدس ومحيطها.. وفلسطين تقدم 3 شكاوى في «الجنائية الدولية»

الإمارات تدعو إلى اجتماع وزاري عربي عاجل لبحث انتهاكات إسرائيل

صورة

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الانتهاكات والاعتداءات، التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بدولة فلسطين، بينما دعت الجامعة العربية إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وفيما استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين وقتل مستوطنان إسرائيليان، وأصيب 21 آخرون في عمليتين منفصلتين نفذتا في مدينة القدس المحتلة، قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الفلسطينيين قرروا تقديم ثلاث شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية.

وتفصيلاً، دعت دولة الإمارات إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الانتهاكات والاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بدولة فلسطين، وذلك خلال الكلمة التي ألقاها سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية، محمد بن نخيرة الظاهري، خلال ترؤسه أعمال الدورة غير العادية المستأنفة لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت، أمس، بمقر الأمانة العامة للجامعة، على مستوى المندوبين، وذلك لمناقشة الإجراءات الكفيلة حيال ما تشهده ارجاء فلسطين كافة في الوقت الراهن من عدوان إسرائيلي متواصل.

وأضاف الظاهري ان هذا الاجتماع جاء بناء على طلب دولة فلسطين وأيدته كل من الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر والسعودية، لبحث التصعيد الخطير الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين والجماعات اليهودية والقوات الإسرائيلية في مدينة القدس المباركة.

وحذر الظاهري من خطورة ما ترتكبه إسرائيل يومياً من أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، كما انها تنتهك يومياً حرمات المسجد الأقصى المبارك والمقدسات المسيحية والإسلامية كافة دون وازع أو رادع.

وأكد الظاهري ان تاريخ الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس كبير، من اعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات التاريخية بالمدينة، وقتل واعتقال المواطنين الفلسطينيين، أطفال ونساء وشباب وشيوخ، وتشريد المئات من منازلهم، وهدم الأبنية والمنازل الفلسطينية.

وقال الظاهري ان دولة الإمارات تدين بأشد العبارات الجرائم الإرهابية البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين يومياً في القدس، التي نعتبرها تصعيداً خطيراً ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وحذر الظاهري من مشاعر الظلم والإحباط التي تولدت جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي من شأنها ان تتيح المجال للجماعات المتطرفة لاستغلال الأوضاع الإنسانية الخطيرة، وبث الأفكار المتطرفة بين الشباب المحبط.

وقال الظاهري ان دولة الإمارات تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ضد تلك الانتهاكات، وضد تلك الثقافة العنصرية والوحشية التي يقوم بها هؤلاء المستعمرون، ويمارسونها ضد الشعب الفلسطيني بطوائفه كافة من مسلمين ومسيحيين، وضد ابنائه من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ العزل.

وأضاف الظاهري ان استمرار الصمت الدولي تجاه تلك الانتهاكات الإجرامية المتسلسلة يجعل الجميع يشعر بأن إسرائيل محصنة وفوق القانون الدولي الإنساني، وهو ما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مؤكداً ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، وان استمراراها دون حل عادل يشكل العنصر الأساسي والجاذب لقوى الاٍرهاب والتطرف بالمنطقة.

وأعاد الظاهري التأكيد على دعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية، في الدفاع عن المقدسات في القدس الشريف، وفي إطار الرعاية الهاشمية التاريخية للمقدسات التي يتولاها الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الوصي على المقدسات.

وأيد مجلس الجامعة دعوة الإمارات عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتهويدها للقدس وتدنيسها للمقدسات.

كما رحبت دولة فلسطين بدعوة الإمارات لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب من أجل الأقصى.

من جهته، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، انه التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، باعتباره رئيس القمة العربية، لمناقشة الأوضاع المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن الرئيس المصري وجه بضرورة توجيهالجهود كافة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وفي عمليتين منفصلتين نفذتا في مدينة القدس المحتلة، أمس، استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين، وقُتل مستوطنان إسرائيليان، وأصيب 21 آخرون.

وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن عملية دهس في شارع «ملوك إسرائيل» في مدينة القدس المحتلة، أسفرت عن استشهاد المنفذ الفلسطيني، ومقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.

وقالت الإذاعة العبرية العامة، إن فلسطينيَين نفذا عملية طعن وإطلاق نار بمسدس داخل حافلة في جبل المكبر في القدس المحتلة، ما أسفر عن استشهادهما، إثر إطلاق النارعليهما من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومقتل مستوطن وإصابة 18 آخرين بجراح، وصفت حالة بعضهم بالخطيرة، فيما تم إطلاق النار على شاب فلسطيني.

من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى اجتماع أمني وزاري مصغر، للمصادقة على إجراءات أمنية جديدة بالقدس.

من جانبها، دعت جماعات فلسطينية إلى «يوم غضب» في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، احتجاجاً على أعمال العنف التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وعمّ الإضراب العام، أمس، البلدات العربية في الداخل الفلسطيني (أراضي عام 48)، احتجاجاً على سياسة الحكومة الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، والأوضاع الأمنية والعنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيلي تجاه العرب، بجانب الاعتداءات الوحشية على المسجد الأقصى المبارك.

وفي إطار حملة الاعتقالات التي شنتها إسرائيل منذ بداية الشهر الجاري، اعتقلت أربعة فلسطينيين، أمس، في بيت لحم.

وفي رام الله، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، امس، إن الفلسطينيين قرروا تقديم ثلاث شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، احتجاجاً على الاعتداءات الإسرائيلية.

وأضاف عريقات، في مؤتمر صحافي عقده في المدينة، أن اللجنة الوطنية لمتابعة ملف المحكمة الجنائية الدولية، قررت تقديم شكوى بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير دفاعه وقادة الأجهزة الأمنية، على خلفية الجرائم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية.

تويتر