تشييع حاشد للطفل أحمد شراكة قرب رام الله

استشهاد طفلين وشاب برصاص الاحتلال في القدس

صورة

استشهد، أمس، ثلاثة فلسطينيين، هم طفلان لم يتجاوزا الـ13 من عمرهما وشاب، بعد أن بادرتهما قوات الاحتلال بإطلاق النار، بحجة تنفيذهم عمليات طعن في القدس المحتلة ومحيطها، في وقت تجمع مئات من الفلسطينيين بينهم أطفال، للمشاركة في تشييع جثمان الطفل أحمد شراكة، الذي استشهد قرب رام الله، أول من أمس.

واستشهد طفلان فلسطينيان لم يتجاوزا الـ13 من عمرهما بعد ان بادرتهما قوات الاحتلال بإطلاق النار، بحجة تنفيذهما عملية طعن في مستوطنة «بسغات زئيف» المقامة على أراضي قرية حزمة شمال القدس المحتلة.

ووفقاً للرواية الإسرائيلية أصيب مستوطنان في عملية الطعن، أحدهما بجراح شديدة الخطورة، والآخر بجراح وصفت بالمتوسطة، نقلا على إثرها إلى مستشفى هداسا الشرقية، وقالت المصادر الإسرائيلية إن الطفلين من القدس.

كما استشهد شاب فلسطيني في القدس المحتلة جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه.

وأكد شهود عيان أن الشاب الفلسطيني «أعدم بدم بارد، ولم يحاول طعن أحد».

وأفادوا بأن الشاب لم يكن يحمل سكيناً على الإطلاق، وكان يضع يديه في جيبيه قرب المقبرة اليوسفية، فطلب منه جنود ما يسمى بحرس الحدود إخراج يديه من جيبيه.

وأضاف الشهود أن «الشاب سألهم لماذا تريدون أن أخرج يدي من جيبي، فأطلقوا النار عليه مباشرة».

وزعمت الشرطة أن الشاب حاول طعن شرطي إسرائيلي، فأصابه في درعه الواقي من دون أن يلحق به أي أذى.

وقالت الشرطة، إن الهجوم وقع عند نقطة تفتيش قرب باب الأسباط في القدس. وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية ان الشاب يدعى مصطفى الخطيب (18 عاماً) من القدس الشرقية المحتلة.

وعملية الطعن هذه هي الـ16 ضد يهود وإسرائيليين منذ الثالث من أكتوبر الجاري.

وقبلها، قالت الشرطة ان فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 16 عاماً طعنت شرطياً من حرس الحدود الإسرائيلي بسكين قرب مقر الشرطة في القدس، بينما تمكن الشرطي من إطلاق النار عليها.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، في بيان، إن شرطياً «لاحظ الشابة وشك في أمرها، وطلب منها التوقف، الا انها واصلت السير وتجاهلته».

وأضافت أن الشرطي بعد ان لحق بالشابة «استدارت نحوه مع سكين وطعنته»، مؤكدة أن الشرطي تمكن من إطلاق النار عليها.

وبحسب الشرطة فإن الفتاة نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد اصابتها، بينما اصيب الشرطي بجروح طفيفة.

وشاهدت مراسلة «فرانس برس» جثة الشاب الفلسطيني مغطاة بالدماء في الموقع.

في السياق، تجمع مئات من الفلسطينيين بينهم اطفال للمشاركة في تشييع جثمان الطفل أحمد شراكة (13 عاماً)، الذي استشهد مساء أول من أمس، بنيران الجيش الإسرائيلي قرب رام الله.

ولف جثمان الطفل بالعلم الفلسطيني والورد، قبل تشييعه في المسجد في مخيم الجلزون قرب رام الله.

بينما تجمع زملاء أحمد في المدرسة وأصدقائه للمشاركة في تشييع جثمانه.

وقالت والدة الطفل هدى لـ«فرانس برس»، أمس، «ذهب من دون أن يقول لي. لقد علمت من التلفزيون بوجود شهيد، بعدها قالوا لي إنه أحمد».

وتظاهر إسرائيليون عرب، مساء أول من أمس، في شمال إسرائيل وقطعوا الطرقات وأحرقوا إطارات مطاطية، بحسب الشرطة.

ودعت لجنة المتابعة العربية العليا إلى إضراب شامل، اليوم، في البلدات العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى تظاهرة في بلدة سخنين.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، في افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان الإسرائيلي، إن «إرهاب السكاكين» لن يهزم الدولة العبرية، مؤكداً أن إسرائيل تجاوزت موجات من هجمات «الأسلحة والتفجير»، في إشارة إلى الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية.

تويتر