يترأسها فايز السراج.. وتعمل على إنهاء النزاع

الأمم المتحدة تقترح تشكيلة حكومة وفاق وطني ليبية

صورة

اقترحت الأمم المتحدة، أمس، تشكيل حكومة وفاق وطني يترأسها فايز السراج، بهدف إنهاء النزاع الليبي، ودعت الليبيين إلى تبني هذا الاقتراح، الذي لن يصبح نافذاً قبل إقراره من المجلس الرئاسي المؤلف من ستة نواب.

 

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا، برناردينو ليون، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة الصخيرات المغربية، «بعد سنة من الجهود في عملية شارك فيها اكثر من 150 شخصية ليبية تمثل كل المناطق، آن الأوان الذي نستطيع فيه اقتراح تشكيلة حكومة وفاق وطني».

وأعلن الأسماء المقترحة للحكومة على أن يترأسها فايز السراج، النائب في برلمان طرابلس غير المعترف به دولياً، ودعا الليبيين إلى تبني هذا الاقتراح الذي لن يصبح نافذاً قبل إقراره من المجلس الرئاسي، موضحاً أن المجلس الرئاسي سيضم سراج وثلاثة نواب لرئيس الحكومة، بالإضافة إلى وزيرين اثنين. وأشار إلى أنه «تم اقتراح ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء هم أحمد امعيتيق وفتحي المجبري وموسى الكوني»، وهم من مناطق الغرب والشرق والجنوب.

كما تم الاتفاق على «وزيرين كبيرين لاستكمال المجلس، أحدهما عمر الأسود من الزنتان، والآخر محمد العماري، العضو في إحدى الفرق المشاركة في الحوار».

إلى هؤلاء يضاف رئيس مجلس الأمن القومي ورئيس مجلس الدولة، وهما فتحي بشاغة وعبدالرحمن السويحلي. كما اقترح ان يمثل اعضاء هذا المجلس بالتناوب ليبيا على الساحة الدولية. وتلا ليون قائمة بأسماء الوزراء المقترحين كأعضاء في الحكومة، وعددهم 17 بينهم امرأتان. وأشار ليون، إلى أن وفد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته طالب بتعديلين جديدين في الوثيقة النهائية، كاشفاً أن الطلب قوبل بالرفض، لاعتبار أن الوثيقة التي توصلت إليها الأطراف قبل أيام هي وثيقة نهائية لن تعدل، وبأن المجتمع الدولي يطالب بتشكيل حكومة الوحدة من دون أي تعديل على الوثيقة.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالتوصل إلى الاتفاق، ودعا الأطراف المتنازعين إلى توقيعه.

وحض في بيان القادة الليبيين على «عدم إضاعة هذه الفرصة لإعادة البلاد إلى المسار الصحيح الذي يعكس روح ثورة 2011 (التي أطاحت الرئيس السابق معمر القذافي) وطموحاتها».

وقال «على أطراف الحوار السياسي ان يقرّوا هذا الاقتراح أو يوقعوه من دون تأخير».

وهنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني، في بيان رسمي المفاوضين الليبيين، مؤكدة أنهم أثبتوا «حس المسؤولية والقيادة وروح التوافق في وقت حاسم من تاريخ ليبيا».

وقالت في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد «يدعم بشكل كامل نص الاتفاق النهائي وأعضاء حكومة الوفاق الوطني التي تؤول إليها مسؤولية تشكيل الحكومة وتطبيق بنود الاتفاق (اتفاق السلام)».

وفور إعلان الاتفاق، صرح عبدالسلام بلاشهير من المؤتمر الوطني العام لتلفزيون «بي بي سي»، أمس، «لسنا جزءاً من هذه الحكومة. لا تعني شيئاً بالنسبة إلينا، ولم يتم التشاور معنا» في شأنها. وقال إبراهيم الزغيات من برلمان طبرق للقناة نفسها «هذه الحكومة المقترحة ستقود إلى تقسيم ليبيا وستتحول إلى مهزلة»، واصفاً خيار ليون بأنه «يفتقر إلى الحكمة».

إلا أن ليون أبدى أمله في ان يتم إقرار الاتفاق قبل 20 أكتوبر، لتبدأ مرحلة انتقالية من سنتين، بحسب ما ينص الاتفاق.

وهنأت مصر الشعب الليبي بتوصل الأطراف المتحاورة في المغرب إلى التوافق المنشود، مثنية على «سمو تلك الأطراف إلى مستوى المسؤولية» ما أدى إلى النجاح الذي تحقق بالتوقيع على الاتفاق السياسي في ليبيا.

تويتر