شهيدان برصاص الاحتلال.. و«حماس» تشدد على ضرورة منع المستوطنين من دخول المسجد

عملية طعن جديدة في القدس.. ونتنياهو يمنع وزراءه من اقتحام «الأقصى»

عناصر أمن إسرائيليون في الموقع الذي شهد عملية الطعن الجديدة في القدس. إي.بي.إيه

أصيب إسرائيلي بجروح خطيرة، أمس، في عملية طعن جديدة في القدس استشهد منفذها برصاص الاحتلال، وآخر في عملية اقتحام، وفيما تبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار رئيس مجلس الأمن القومي منعَ وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست من اليهود دخول باحات الحرم القدسي الشريف، وذلك للحيلولة دون وقوع احتكاكات ومواجهات، شددت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على ضرورة منع المستوطنين من دخول المسجد.

 

وتفصيلاً، أصيب إسرائيلي بجروح خطيرة، أمس، في عملية طعن جديدة في القدس، بينما استشهد منفذها الفلسطيني برصاص جندي اسرائيلي بعد ان هاجم المجندة الاسرائيلية و3 آخرين ، وطعنها بمفك، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية.

وقالت الشرطة ان جنديا اخرا طارد الشاب الذي هاجم المجندة وثلاثة من عابري الطريق «بمفك»، مشيرة الى انه «اطلق النيران باتجاهه مجهزا عليه».وقال الجيش الاسرائيلي ان المجندة اصيبت بجراح خفيفة.

وهذا سابع هجوم بالسكين ضد إسرائيليين في ستة أيام.

من جهته أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء أمس، استشهاد شاب خلال اشتباك مسلح ومواجهات بمخيم شعفاط في القدس المحتلة، بين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي حاولت اقتحام منزل الشاب صبحي أبوخليفة المتهم بتنفيذ عملية طعن في القدس.

وقال الناطق باسم حركة فتح، ثائر فسفوس، إن العشرات من جنود الاحتلال بمساندة مروحية اقتحموا مخيم شعفاط لتنفيذ عملية اقتحام وتفتيش منزل الشاب صبحي أبوخليفة.

في الأثناء، تبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار رئيس مجلس الأمن القومي منعَ وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست من اليهود دخول باحات الحرم القدسي الشريف، وذلك للحيلولة دون وقوع احتكاكات ومواجهات.

وكانت قيادات سياسية إسرائيلية اعتبرت إقدام مسؤولين حكوميين وبرلمانيين على دخول الحرم القدسي استفزازاً خطيراً.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن هذا الإجراء يأتي عقب توصية من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ويهدف إلى منع مزيد من الاحتكاك والمواجهات، والحد من الأسباب التي تؤدي إلى ردود أفعال عنيفة من جانب الفلسطينيين.

وأثارت اقتحامات وزراء وسياسيين إسرائيليين للمسجد الأقصى موجة سخط كبيرة من قبل الفلسطينيين. وكان أبرزها أخيراً اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي، أوروي أريئيل، (من حزب البيت اليهودي)، المسجد الأقصى، الشهر الماضي، تحت حماية شرطة الاحتلال.

وأعلن النواب العرب في البرلمان الإسرائيلي، أمس، عزمهم تحدي قرار نتنياهو منع أعضاء الكنيست من زيارة المسجد الأقصى.

وقال النائب أحمد الطيبي في بيان «لا نتنياهو ولا كل اليمين وحكومته يستطيعون منعنا من دخول بيتنا ومسجدنا المسجد الأقصى».

وبحسب الطيبي، فإن قرار نتنياهو «غير منطقي وغير قانوني»، مؤكداً «غداً، سنكون كلنا في المسجد الأقصى». وكان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، حذر مساء الأربعاء من أن لدى بلاده «خيارات دبلوماسية وقانونية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية» في المسجد الأقصى في القدس «في حال استمرارها».

وتشهد القدس والضفة الغربية والمناطق الفلسطينية داخل الخط الأخضر تصاعداً في المواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين، خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى.

وتعليقاً على القرار الإسرائيلي، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه «لا قيمة له»، مشددة على ضرورة منع المستوطنين من دخول المسجد، وطالب المتحدث باسم «حماس»، سامي أبوزهري، بإنهاء كل الإجراءات التهويدية الإسرائيلية، وتمكين كل المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى بحرية. ودعا أبوزهري الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس إلى مواصلة التصدي لـ«جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي».

من جهة أخرى، قررت إسرائيل تعطيل الدراسة، أمس، في المدارس اليهودية فوق الابتدائية في القدس.

وطالبت البلدية ولجنة أولياء أمور الطلاب في مدارس القدس الحكومة بتمديد دوام حراس المدارس، ليوازي الدوام المدرسي بالكامل، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، مشيرتين إلى أن هناك إضراباً في بعض المدارس الابتدائية، شرقي القدس، كونها تخلو من أي حراسة. وتم تعطيل الدراسة في مدينة عسقلان، جنوب إسرائيل، على خلفية مماثلة، حيث أعلنت البلدية أنها لا تستطيع توفير الحماية للمدارس في المدينة التي يعمل فيها مئات العرب.

تويتر