عباس يرفض التصعيدين العسكري والأمني مع إسرائيل

الاحتلال يهدم منازل 3 شهداء في القدس المحتلة

صورة

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، منازل عائلات ثلاثة شهداء مقدسيين في قرية جبل المكبر وحي الثوري في بلدة سلوان في القدس المحتلة، بعدما أمر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بتشديد القمع في مواجهة التصعيد في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. في وقت قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه لا يريد تصعيداً عسكرياً ولا أمنياً مع إسرائيل، بعد أيام من المواجهات الدامية مع إسرائيل أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين ومقتل أربعة إسرائيليين.

وهدم الجيش الإسرائيلي منزلين في القدس الشرقية لعائلتي الشابين الفلسطينيين الشهيدين، غسان أبوجمل ومحمد الجعابيص، اللذين نفذا هجومين، العام الماضي، وذلك بعدما كان صدر أمر بهدمهما.

وأكد صحافي في «فرانس برس» هدم منزل غسان أبوجمال بحي جبل المكبر في القدس الشرقية، بعدما كان الشاب الفلسطيني نفذ مع ابن عمه (عدي) في 18 نوفمبر 2014 هجوماً على كنيس يهودي في حي هار نوف في القدس الغربية، ما أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين، هم أربعة حاخامات وشرطي، قبل أن تقتلهما الشرطة الإسرائيلية.

كما هدمت قوات الاحتلال منزل في جبل المكبر لعائلة الشهيد، محمد الجعابيص، الذي اتهمته إسرائيل بتنفيذ هجوم في أغسطس 2014، إذ صدم حافلة بجرافة كان يقودها ما أدى إلى مقتل يهودي متطرف وإصابة خمسة آخرين قبل أن ترديه الشرطة.

وقالت مصادر مقدسية إن القوات زرعت المتفجرات في المنزلين قبل تفجيرهما، حيث ألحق التفجير أضرارا بالمنازل المجاورة.

كما أغلقت قوات الاحتلال غرفة الشهيد، معتز حجازي، وهي ضمن منزل عائلته، في حي الثوري في بلدة سلوان، واحتجزت أفراد العائلة، وأبعدتهم عن محيط المنزل.

وأعلن نتنياهو، أمس، عن خطط لوضع كاميرات مراقبة أمنية على الطرق في الضفة الغربية المحتلة. وكان نتنياهو تعهد، بأنه سيستخدم «القبضة الحديدية» ضد هجمات الفلسطينيين.

ومن جانبها، دانت الحكومة الفلسطينية، برئاسة رامي الحمد، «بشدة» هدم المنازل في اجتماعها الأسبوعي الذي عقد في رام الله.

وقالت في بيان إن إسرائيل «أقدمت على هدم ثلاثة منازل لفلسطينيين في القدس، في حين تمتنع عن أي إجراء تجاه الإرهابيين المستوطنين مرتكبي جريمة قتل وحرق الطفل، محمد أبوخضير» في إشارة إلى الفتى الذي خطفه مستوطنون وقتلوه حرقاً في عام 2014. وبحسب الحكومة فإن هدم المنازل «يندرج في إطار مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية اللامتناهية».

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني، خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مكتبه «نحن نقول لهم لا نريد تصعيداً عسكرياً ولا أمنياً بيننا وبينكم.. لا نريد».

وأضاف «هذا قلناه بالفم الملآن وكل تعليماتنا إلى أجهزتنا وإلى تنظيمنا وإلى شبابنا وإلى جماهيرنا: نحن لا نريد التصعيد».

تويتر