زعيم «منظمة بدر» يعتبر واشنطن غير جادة في مقاتلة التنظيم

39 قتيلاً من «داعش» في قصف للتحالف شمال ديالى

صورة

قتل 39 من عناصر تنظيم «داعش» بضربات لطيران التحالف الدولي، استهدف قرى شمال محافظة ديالي. في وقت قال زعيم «منظمة بدر» إحدى أبرز فصائل «الحشد الشعبي» في العراق، النائب هادي العامري، إن بغداد اتجهت إلى روسيا بعد أن رأت أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غير جاد في محاربة تنظيم «داعش».

وأعلن الجيش العراقي، أمس، مقتل 39 من عناصر «داعش» بضربات لطيران التحالف استهدف قرى شمال محافظة ديالى (57 كم شمال شرق بغداد).

وقال مصدر أمني في قيادة عمليات دجلة العسكرية، إن طيران التحالف الدولي نفذ طلعات جوية على مواقع عدة للتنظيم في قرى الفارس والمعمورة والمقرب، في ناحية قرة تبة الحدودية، مع محافظة كركوك شمال محافظة ديالى، وتمكن من قتل 39 من التنظيم.

وأشار إلى أن من القتلى، القيادي أبوطلال الطيار، وهو سوري الجنسية، مسؤول التنظيم في مدينة الرقة السورية، التي قدم منها قبل أسابيع للمشاركة في المعارك بالعراق.

في السياق، أفاد مصدر أمني في شرطة كركوك، أمس، بسقوط أربعة صواريخ على مقر شركة غاز الشمال غرب كركوك (250 كلم شمال بغداد). وقال إن التنظيم هاجم مجدداً شركة غاز الشمال، عندما أطلق عليها أربعة صواريخ «كاتيوشا»، من دون تسجيل أي إصابات مادية أو بشرية.

من ناحية أخرى، قال النائب هادي العامري، في كلمة له ألقاها في المؤتمر الإعلامي التاسع، الذي افتتح في «قناة الغدير» التابعة له في النجف: «اليوم لا نرى الجدية الحقيقية المطلوبة لمقاتلة داعش».

وأضاف «هناك من يريد احتواء داعش في العراق وليس القضاء عليه، حتى لا يعود هؤلاء المقاتلون إلى أوروبا التي قدموا منها، ويسببوا مشكلات أمنية».

وأكد العامري الذي يحظى فصيله بدعم إيراني «عدم جدية التحالف الدولي في الحرب على داعش يجعلنا نسير في الاتجاه الثاني»، مؤكداً أن روسيا «تتحرك تحركاً جدياً على الأرض لضرب داعش».

وأعلنت الحكومة العراقية، الأسبوع الماضي، عن موافقتها على تشكيل خلية في بغداد تهدف إلى زيادة التعاون الاستخباري بين روسيا وسورية وإيران، للتعاون في محاربة تنظيم «داعش».

وقالت الحكومة العراقية إنها قد تنظر في السماح لروسيا قصف أهداف لتنظيم «داعش» في داخل البلاد كذلك.

ووصف العامري تنظيم «داعش» بـ«أكبر منظمة عالمية على مر التاريخ لها القدرة على حشد المقاتلين»، مشيراً إلى أنه «يجند المقاتلين حالياً من 108 دول حول العالم، و جميع هؤلاء المقاتلين يأتون عبر تركيا بعلم التحالف ودول العالم».

وأضاف «قلنا لأميركا إذا كنتم جادين في محاربة داعش عليكم إيقاف وصول هؤلاء إلى العراق وسورية لنشر الدمار والذبح فيهما».

وانتقد العامري وسياسيون آخرون التزامات الغرب المشروطة، وبطء تسليح القوات العراقية.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، فتح «المنطقة الخضراء»، التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة ببغداد، وحيث توجد مقار الحكومة والعديد من السفارات، أمام الجمهور مع الإبقاء على بعض القيود.

والإجراء الجديد يتيح وصولاً محدوداً إلى هذه المنطقة الواسعة من العاصمة العراقية، حيث إن السير في معظم شوارعها يحتاج حمل شارة خاصة، لكن من شأنه أن يجتذب الأهالي ويخفف زحام المرور في بغداد.

تويتر