جدّد موقف الدولة الثابت من مسألة الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث .. ودعمها التحالف لإعادة العملية السياسية في اليمن

عبدالله بن زايد: الإمارات تقـف بحزم مع السعودية ضد أيِّ تدخل إيراني بالمنطقة

عبدالله بن زايد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وام

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية في خطاب ألقاه الليلة قبل الماضية أمام المناقشة العامة للدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن دولة الإمارات ستقف مع المملكة العربية السعودية بحزم لأي محاولات إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وجدّد موقف الإمارات المتواصل في سعيها مع المجتمع الدولي لإعادة العملية السياسية في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وأيضاً في دعمها للتحالف العربي لرفع قدرات الشعب اليمني. وجدد رفض الدولة لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، مطالباً باستعادة السيادة الكاملة على هذه الجزر.

وتفصيلاً، حذرت دولة الإمارات من أن تهديدات وأخطار التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «داعش» والأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة لا تقف عند حدود جغرافية معينة بل تتجاوز المنطقة برمتها، وتُشكل خطراً على سائر الدول والمجتمعات، ذلك في خطاب ألقاه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الليلة قبل الماضية أمام المناقشة العامة للدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال سموه في خطابه أمام الجمعية العامة، تؤمن دولة الإمارات بأن أمن واستقرار دول المنطقة يرتبط بمدى التعاون الإيجابي في ما بينها وركنه الأساسي احترام مبادئ السيادة وعدم التدخل في الشأن الداخلي.

وبعد الاستماع لخطاب الرئيس الإيراني أرى أن سجل إيران لا يؤهلها للحديث عن سلامة الحجاج وحقوق الإنسان وسياساتها لا تسمح لها بأن تتناول مسائل الاستقرار في الخليج العربي والشرق الأوسط، وستقف دولة الإمارات مع المملكة العربية السعودية بحزم لأي محاولات إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ونوه سموه بالمشاركة الفعالة لدولة الإمارات ضمن جهود المجتمع الدولي لمساعدة الدول المتضررة على مواجهة هذه الأخطار، وأكد التزامها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي للتطرف والإرهاب.

وأشاد سموه بهذا السياق بالدور الذي لعبه الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني، وجدد في الوقت نفسه موقف دولة الإمارات المبدئي في دعمه جمهورية مصر العربية، معتبراً ما حققته حكومتها في غضون فترة قصيرة بمثابة خطوات كبيرة نحو تعافيها وتعافي المنطقة واستقرارها.

وتطرق سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى الوضع في اليمن وأعرب عن ارتياحه إزاء عملية استعادة سيطرة الشرعية اليمنية أمس، على باب المندب، واعتبر هذه الخطوة بمثابة بداية النهاية لسيطرة الانقلابيين ومن يدعمهم في اليمن، مجدداً موقف دولة الإمارات المتواصل في سعيها مع المجتمع الدولي لإعادة العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وأيضاً في دعمها للتحالف العربي لرفع قدرات الشعب اليمني لإعادة الاستقرار لبلاده وعبر التزام الإمارات أيضاً بدعم الجهود الانسانية لتلبية الاحتياجات الماسة للشعب اليمني الشقيق.

وبشأن ليبيا عبر سموه عن قلق دولة الإمارات إزاء استمرار عدم الاستقرار في ليبيا، وشدّد على ضرورة رفع الحظر المفروض على قدرات الحكومة الليبية المنتخبة لتمكينها من محاربة التنظيمات الإرهابية والتصدي للتهديدات العابرة للحدود.

وحول الأزمة السورية دعا سموه مجلس الأمن الدولي للقيام بدوره الأساسي لضمان عملية الانتقال السياسي للسلطة، وحث المجتمع الدولي على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وأكد استمرار التزام دولة الإمارات بموقفها القومي والإنساني في دعم الشعب السوري والتخفيف من معاناته.

وأكد سموه مجدداً تضامن دولة الإمارات مع العراق سواء في جهوده لمكافحة تنظيم داعش أو في مجال دعم البرامج الإنسانية، وشجع حكومة العراق على أن تكون الإصلاحات التي تقوم بها شاملة ومنصفة وعادلة لجميع مكونات الشعب العراقي.

وجدّد سموه في خطابه أمام الجمعية العامة موقف دولة الإمارات الثابت من مسألة الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى.

وقال سموه، أود في هذا الصدد أن أجدد رفض دولة الإمارات لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، ونطالب باستعادة السيادة الكاملة على هذه الجزر، ونؤكد أن جميع الإجراءات والتدابير التي تمارسها السلطات الإيرانية تخالف القانون الدولي وكل الأعراف والقيم الإنسانية المشتركة، ونكرر دعوتنا من هذا المنبر إلى المجتمع الدولي لحث إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة لتحقيق تسوية عادلة لهذه القضية، إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وبشأن القضية الفلسطينية حذر من مشاعر الظلم والإحباط التي تولدت جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي من شأنها أن تتيح المجال للجماعات المتطرفة لاستغلال الأوضاع الإنسانية الخطيرة، وبث الأفكار المتطرفة بين الشباب المحبط.

تويتر