الجيش الإسرائيلي يكثّف البحث عن منفذي عملية نابلس

مواجهات في الضفة.. والاحتلال يوصد أبواب «الأقصى»

صورة

هاجمت عصابات المستوطنين، فجر أمس، قرى ومناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، فيما أقيمت صلاة الجمعة في شوارع القدس وطرقاتها، بعد منع الشبان الذين تقل أعمارهم عن الـ40 عاماً من دخول المسجد الأقصى.

وفي التفاصيل، احتشد عشرات المستوطنين على مدخل بلدة سعير قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لتنفيذ هجمات واعتداءات على منازل الفلسطينيين، وقاموا بمهاجمة مركبات الفلسطينيين، حيث تصدى عشرات من سكان المنطقة للمستوطنين الذين قامت قوات الاحتلال بحمايتهم.

وقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت لإجبار الشبان الفلسطينيين على التراجع.

وفي قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، احتشد عشرات المستوطنين قرب قريتي جيت وإماتين، وقاموا بإغلاق الشارع الرئيس الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن قوات الاحتلال احتجزت عشرات الفلسطينيين والمركبات ومنعتها من المرور.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين، فجر أمس، بحالات اختناق وإغماء متفاوتة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لبلدة سنجل قرب رام الله.

كما اعتدى مستوطنون فجر أمس بإلقاء الحجارة على مركبات الفلسطينيين المارّة بمحاذاة مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي رام الله.

وفي بلدة حوارة قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة استطاع أهالي البلدة منع امتداد النيران التي أشعلها المستوطنون بشكل متعمد في محيط إحدى المتنزهات. وهاجم مستوطنون منزل فلسطيني وأحرقوا سيارته في بيتللو من دون ان يؤدي ذلك إلى إصابات، كما صرّح رئيس بلدية هذه القرية الواقعة في شمال الضفة الغربية، غداة مقتل زوجين من المستوطنين في هجوم.

وقال رئيس البلدية هشام بزار، ان «مستوطنين هاجموا منزلاً على أطراف القرية، وقاموا بإحراق سيارة تابعة لصاحب المنزل، وكتبوا شعارات معادية على المنزل».

ويأتي هذا بعد ساعات من مقتل مستوطنين اثنين بالرصاص في منطقة نابلس في الضفة الغربية. ونشر الاحتلال الإسرائيلي المئات من عناصره للبحث عن منفذي إطلاق النار، الذي أدى إلى مقتل المستوطنين قرب مدينة نابلس، معلناً المدينة «منطقة عسكرية».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن مئات الجنود يقومون بعمليات بحث مكثفة في الضفة الغربية المحتلة، بحثاً عن المسؤولين عن مقتل زوج من المستوطنين، وإصابة أربعة مساء الخميس الماضي، قرب مستوطنة إيتمار جنوب شرق نابلس. وأوضح المتحدث أرييه شاليكار لوكالة الصحافة الفرنسية أن عمليات البحث تشمل نشر عناصر على الأرض، والقيام بجهود استخبارية كبيرة.

من جهة أخرى، أقيمت صلاة الجمعة أمس، في شوارع القدس وطرقاتها بعد منع الشبان الذين تقل أعمارهم عن الـ40 عاماً من دخول المسجد الأقصى، في أسبوع «عيد المظلة ــ السكوت» العبري.

وحولت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بنشر قواتها المختلفة في شوارع المدينة وعلى مداخلها، وعزّزت من وجودها على أبواب القدس القديمة والمسجد الأقصى، كما نصبت حواجزها الحديدية على أبواب الأقصى المفتوحة، ومنعت من تقل أعمارهم عن الـ40 عاماً من دخول البلدة القديمة.

وأدى الشبان صلاة الجمعة في منطقة (باب الأسباط وباب العامود والساهرة وباب المغاربة وفي حي وادي الجوز)، وسط حصار ووجود شرطي مكثف، حيث حاولوا مضايقات المصلين.

تويتر