واصلت اقتحامها المسجد لليوم الثالث

قوات الاحتلال تحطّم بوابات الجامع القبلي بـ «الأقصى»

صورة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، المسجد الأقصى حيث تدور اشتباكات مع الفلسطينيين داخل الحرم.

وحطمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بوابات الجامع القبلي التاريخية، خلال اقتحام وحشي شنته هذه القوات على المسجد الأقصى من باب المغاربة، تخللها الاعتداء على المعتكفين، وإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع وأعيرة مطاطية.

وقال أحد العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية في الأقصى إن هذا الاقتحام يعتبر سابقة، من خلال اللجوء لتحطيم وتكسير بوابات الجامع القبلي ودهمه، بهدف اعتقال المعتكفين بداخله، وما نجم عن ذلك من خراب وتدمير هائل وحرق جزء جديد من سجاد المسجد، وتكسير عدد من نوافذ وشبابيك الجامع التاريخية.

وأضاف أن قوات الاحتلال تعمل في هذه الأثناء على إفراغ المسجد من المصلين وحتى العاملين، تمهيداً لاقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين اليهود للمسجد المبارك.

وشرعت قوات الاحتلال في إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين والطالبات من كل الأجيال، فيما اشتدت حدة التوتر في محيط بواباته الرئيسة الخارجية.

ومنذ يوم الأحد مع بدء السنة العبرية الجديدة، يشهد المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية.

وأصيب 26 فلسطينياً، أمس، ونقل اثنان منهما إلى المستشفى بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، بينما أصيب خمسة من رجال الشرطة الإسرائيليين، وأعلنت الشرطة اعتقال أربعة أشخاص. وامتدت المواجهات إلى أزقة البلدة القديمة في القدس وألقت قوات الشرطة قنابل صوتية على المتظاهرين الفلسطينيين وعرب إسرائيليين رددوا شعارات احتجاجية، بينما رافقت قوات شرطية زوار يهوداً إلى المسجد.

في الأثناء، ذكرت وكالة وفا الرسمية للأنباء، أمس، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناول «استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى».

وعقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً طارئاً لها أمس، ونددت «بمحاولات الحكومة الإسرائيلية تمرير مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك»، مشيرة إلى أنها ترفض «المخططات الإرهابية الإجرامية»، مؤكدة أنها «لن تمر تحت أي ظرف من الظروف».

وفي غزة، تظاهرت حشود غاضبة من الفلسطينيين وسط وجنوب القطاع، أمس، احتجاجاً على أزمة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ ثماني سنوات، وتنصلت حكومة الوفاق الوطني من مسؤوليتها تجاه مصالح القطاع.

وانطلق الغاضبون في تظاهرة من داخل مخيم البريج وسط قطاع غزة، وتجمعوا وسط المخيم وهتفوا ضد الشركة وسياستها في التعامل مع الأزمات، مطالبين حكومة الحمدلله بالتدخل العاجل وحل الأزمة، والوقوف على مسؤولياتها تجاه سكان غزة.

وخرجت مسيرة ضمت عدداً كبيراً من الفلسطينيين في مخيم المغازي وسط القطاع، متجهين لفرع شركة الكهرباء في المخيم، مطالبين خلالها بضرورة حل الأزمة بشكل فوري وسريع. كما خرج متظاهرون من مدينة رفح جنوبي القطاع، محتجين على قلة ساعات وصول الكهرباء التي تصل في معظم الوقت إلى ثلاث ساعات وأقل، وأشعلوا إطارات في ميدان الشهداء وسط رفح، وأغلقوا الطريق احتجاجاً على ذلك.

 

تويتر