الرئيس الفلسطيني يدين بشدة.. و«حماس» تعتبره جريمة حرب

اقتحام إسرائيلي للمسجد الأقصى.. واندلاع مواجهات في ساحاته

صورة

اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي المتطرف، أوري آرائيل، على رأس مجموعة من المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك أمس، فيما اعتدت قوات الاحتلال الخاصة على حراس وسدنة المسجد بالضرب، وطردتهم خارجه بسبب تصديهم لهذه الاقتحامات. ودان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشدة الاقتحام الإسرائيلي للمسجد، في حين اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاقتحام جريمة حرب وتصعيد خطير.

وحاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي إخراج المرابطين والمعتكفين داخل الجامع القبلي، وأطلقت قنابل غاز سامة ودخانية، ما أسفر عن إصابة عدد كبير من المصلين باختناقات حادة، كما اعتلت سطح المسجد القبلي ولاحقت المصلين في أرجائه، في الوقت الذي اعتدت فيه على الطالبات والمعتصمين حول بوابات المسجد المبارك.

واندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال محاولة المرابطين كسر الحصار العسكري المشدد على الأقصى المبارك.

وشرعت دائرة الأوقاف الإسلامية بإجراء اتصالات مكثفة مع العديد من الجهات لوقف إجراءات الاحتلال، ورفع الحصار العسكري المفروض على الأقصى.

وكانت قوات الاحتلال فرضت في ساعات الليلة قبل الماضية حصاراً عسكريا مشدداً ومحكماً على البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ووضعت متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة لمنع المرابطين من التوجه للمسجد.

وتأتي المواجهات مع تصاعد التوتر على اثر اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي، موشيه يعالون، الأربعاء، حظر جماعة «المرابطون» التي تضم نساء ورجالاً وتتصدى للزوار اليهود في المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجدداً أمس، انه يريد الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى. وقال نتنياهو في بيان إن «إسرائيل ستتحرك بكل الوسائل للحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى».

ودان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشدة اقتحام الشرطة الاسرائيلية للمسجد الأقصى، وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة: «ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال للمسجد الاقصى المبارك والاعتداء على المصلين»، مشدداً على ان «القدس الشرقية والمقدسات الاسلامية والمسيحية خط أحمر. لن نقف مكتوفي الايدي أمام هذه الاعتداءات على مقدساتنا».

من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين، المسجد الأقصى وباحاته تحت حماية قوات الاحتلال جريمة حرب وتصعيد خطير. وقال عضو المكتب السياسي في الحركة، عزت الرشق، في تغريدات له على مواقع التواصل الاجتماعي، إن اقتحام الأقصى «يهدف إلى تكريس مخطط العدو بتقسيمه»، وعدّ ذلك تصعيداً خطيراً في مسلسل جرائم العدو المحتل ضد الأقصى والمقدسات. ودانت مصر «اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي» باحة المسجد الأقصى ومهاجمة المصلين، محذرة إسرائيل من «الاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية». وطالبت السلطات الإسرائيلية بتجنب سياسة حافة الهاوية وتجاوز الخطوط الحمراء الخاصة باحترام المقدسات الدينية، مؤكدة أن المفاوضات الجادة التي تعكس الإرادة السياسية الحقيقية لدى الأطراف هي الأسلوب الوحيد والأمثل للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية. كما دانت الحكومة الأردنية اقتحام المسجد الأقصى ومحاصرة المصلين، معربة عن رفض الأردن المطلق هذه الأعمال، ومحذرة من محاولات استمرار تغيير الأمر الواقع من قبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال خلافاً للقانون الدولي والإنساني.

 

 

 

تويتر