في خطوة تعزّز أسس الدولة وقوبلت بانتقاد إسرائيلي

الأمم المتحدة تصوّت الخميس حول رفع العَلَم الفلسطيني

صورة

تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، على الأرجح مشروع قرار حول رفع عَلم فلسطين فوق مقر الأمم المتحدة، خلال زيارة للرئيس محمود عباس إلى نيويورك، في خطوة انتقدها سفير إسرائيل في المنظمة الدولية، معتبراً أنها «ليست الطريق نحو السلام».

وأعلن ممثل دولة فلسطين لدى المنظمة الدولية أن الجمعية العامة ستصوّت في الـ10 من سبتمبر الجاري، على الإجراء الذي بات من شبه المؤكد أنه سيحصل على غالبية الأصوات الـ193 للدول الأعضاء في المنظمة.

وقال رياض منصور، للصحافيين «لدينا الأصوات المطلوبة ونسعى إلى جمع أكبر عدد من الأصوات في تصويت الخميس المقبل».

وبعد تبني مشروع القرار أمام الأمم المتحدة مهلة 20 يوماً لتطبيقه، وهو ما سيتزامن مع الزيارة المقررة لعباس في 30 سبتمبر.

وامتنع منصور عن القول ما إذا ستقام مراسم رسمية لرفع العلم الفلسطيني خلال زيارة عباس، وهو حدث من شأنه تسليط الضوء على تطلعات الفلسطينيين نحو إعلان دولتهم. وتابع منصور أمام الصحافيين «إنه أمر رمزي، لكنها خطوة إضافية نحو تعزيز أسس دولة فلسطين على الساحة الدولية، وإعطاء شعبنا أملاً صغيراً بأن الأسرة الدولية لاتزال تدعم استقلال دولة فلسطين».

ويتيح مشروع القرار الذي طرحه الفلسطينيون أمام الجمعية العامة الأسبوع الماضي رفع أعلام الدول غير الأعضاء والتي لها صفة مراقب، وهو ما ينطبق على فلسطين والفاتيكان فقط. وينبغي أن يحظى القرار بتأييد الغالبية البسيطة للدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامة.

ودعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، رون بروسور، الثلاثاء الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سام كوتيسا، إلى منع هذه الخطوة التي تعتبر برأيه انتهاكاً للمبدأ المتعارف عليه في الأمم المتحدة برفع علم الدول الأعضاء فقط.

وقال بروسور في رسالة إلى قادة الأمم المتحدة إن الخطوة الفلسطينية هي محاولة «للحصول على نقاط سهلة، ولا معنى لها في الأمم المتحدة»، معتبراً أن «ذلك ليس الطريق نحو الحصول على دولة، وهذا ليس الطريق نحو السلام».

في المقابل، نأى الفاتيكان بنفسه عن هذه المبادرة، لكن دون أن يعارضها. وقال الفاتيكان في بيان في 28 أغسطس الماضي، إن «الكرسي الرسولي لا يعترض على تقديم مشروع قرار مماثل».

على صعيد المواجهات أصيب فتى فلسطيني صباح أمس جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال شمال غرب قطاع غزة. وقالت مصادر أمنية إن الطفل ويبلغ من العمر 13 عاماً أصيب بجراح متوسطة جراء استهدافه بشكل مباشر من قبل الجنود المتمركزين في برج عسكري إسرائيلي قبالة سواحل شمال غرب القطاع.

من جهة أخرى، حذّرت اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود من تفاقم الوضع الاقتصادي سوءاً في قطاع غزة، تزامناً مع إصدار تقرير الأمم المتحدة بخصوص القطاع، وعدم صلاحيته للعيش بحلول العام 2020.

ووفق ما جاء في التقرير الذي أصدرته منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، فإن قطاع غزة قد يصبح غير صالح للسكن بحلول عام 2020، إذا استمرت الحالة الاقتصادية على ما هي عليه.

وأكد رئيس اللجنة الحومية لكسر الحصار، علاء الدين البطة، أن وقوع قطاع غزة تحت الحصار مدة تسع سنوات متتالية عمل على قتل التنمية الاقتصادية، وبالتالي القضاء على كل مناحي الحياة.

تويتر