«داعش» يفرج عن 200 متظاهر احتجزهم في الأنبار

مسلحون يخطفون 18 تركياً في بغداد

صورة

خطف مسلحون، أمس، 18 موظفاً وعاملاً تركياً من موقع بناء ملعب لكرة القدم في شرق بغداد، في عملية لم يتضح منفذوها أو دوافعهم. في وقت أطلق تنظيم «داعش» سراح 200 مواطن كان اختطفهم لدى خروجهم في تظاهرة بقضاء الرطبة غرب محافظة الأنبار.

وقال ضابط في الشرطة العراقية برتبة عقيد لـ «فرانس برس»، إن مسلحين مجهولين يرتدون ملابس سوداء ويستقلون شاحنات صغيرة من نوع «بيك آب»، خطفوا 18 عاملاً تركياً من موقع لبناء ملعب لكرة القدم تتولاه شركة تركية، في حي الحبيبية بمدينة الصدر في شمال بغداد.

وفي أنقرة، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتلموش للصحافيين «إن 18 من مواطنينا خطفوا في بغداد ونحن على تعاون وثيق مع السلطات في هذا الشأن»، معرباً عن أمله بانتهاء القضية «بشكل إيجابي».

بدوره قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش في تصريحات نقلتها وكالة «أنباء الأناضول» التركية، «أبلغنا بأن العمال الأتراك فصلوا عن الذين يحملون جنسيات اخرى عند الخطف واستهدفوا بالتحديد».

وأشار إلى أن المخطوفين هم 14 عاملاً وثلاثة مهندسين ومحاسب، يعملون لمصلحة مجموعة «نورول» التركية التي تتولى بناء الملعب.

ورداً على سؤال لـ «فرانس برس»، أكدت المجموعة انها لم تتلق أي طلب فدية، وقال مسؤول فيها فضل عدم كشف اسمه «لم نتلق أي طلب بأي شكل».

و«نورول» مجموعة صناعية تعمل خصوصا في قطاع البناء والاشغال العامة، وكذلك في الطاقة والسياحة. وبحسب موقعها الإلكتروني، فازت الشركة مطلع عام 2012 بعقد بناء ملعب تتسع مدرجاته لنحو 30 ألف مشجع، اضافة إلى فندق وميادين للتدريب.

ولم تحدد المصادر التركية أو العراقية هوية المسلحين أو دوافع الخطف. وتعد مدينة الصدر معقلاً أساسياً لفصائل شيعية مسلحة تقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح في يونيو 2014.

وتتهم انقرة بالتساهل عن اعمال التنظيم الذي يسيطر كذلك على مساحات واسعة في سورية، الا أن الحكومة التركية اعطت أخيراً الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الضوء الأخضر لاستخدام قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا، لاستهداف المتطرفين في سورية.

وأعلنت الخارجية التركية أن سلاح الجو التركي شن يوم الجمعة الماضي أول غارة في اطار التحالف، على مواقع للتنظيم في سورية. وتعد عملية الخطف التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح أمس، الثالثة التي يتعرض لها مواطنون اتراك في العراق خلال عام ونصف العام.

فقد خطف 46 تركياً من قنصلية بلادهم في مدينة الموصل (شمال) في يونيو 2014، بعيد سيطرة تنظيم «داعش» على المدينة. كما تعرض 30 سائق شاحنة تركياً على الأقل للخطف خلال الفترة نفسها.

وأفرج عن جميع المخطوفين بعد اشهر من ذلك.

من ناحية أخرى، أفاد شهود عيان، أمس، بأن «داعش» أطلق سراح 200 مواطن كان اختطفهم لدى خروجهم في تظاهرة بقضاء الرطبة غرب محافظة الأنبار (118 كم غرب بغداد).

وقالوا إن التنظيم أطلق سراح المختطفين الذين خرجوا قبل خمسة أيام بتظاهرة حاشدة استنكاراً لتصرفات غير مبررة ينتهجها التنظيم ومعاداته لأبناء قضاء الرطبة، فضلاً عن قتله الأشخاص بمجرد الشك بأنهم ينتمون للقوات العراقية. وأضافوا أن عناصر التنظيم حذروا جميع أبناء القضاء بالقتل إذا خرجوا مرة ثانية في تظاهرة مناهضة لسياسته.

تويتر