أخلى 14 عائلة فلسطينية من منازلها بحجة تدريبات عسكرية

الجيش الإسرائيلي يفرّق تظاهرة في بلدة بيت جالا

صورة

استخدم الجيش الإسرائيلي، أمس، الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق تظاهرة في بلدة بيت جالا المسيحية قرب بيت لحم احتجاجاً على بناء الجدار الفاصل، في وقت أخلت قوات الاحتلال 14 عائلة فلسطينية من منازلها قرب طوباس شمال الضفة الغربية استعداداً لبدء تدريبات عسكرية تستمر خمسة أيام منفصلة.

وبحسب مراسلين لـ«فرانس برس»، خرج عشرات الفلسطينيين بعد قداس الأحد برفقة بعض الناشطين الأجانب ومسؤولين وممثلين عن الكنيسة باتجاه المنطقة التي قامت فيها جرافات للجيش الإسرائيلي، أخيراً، باقتلاع أشجار زيتون لتجريف الأرض لبناء الجدار.

وفي حين كان المشاركون في الموكب يرددون التراتيل قام عشرات الجنود الإسرائيليين في موقع الأشغال بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاههم.

من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال متظاهرين قالت إنهما رشقا حجارة على الجنود.

وندد بطريرك اللاتين السابق، ميشيل صباح، بهذه الأشغال التي بدأت قبل اكثر من 10 أيام بقوله: «هذه الأرض لنا مهما صنعتم ومهما كانت قرارات كل محاكمكم. الأرض لنا وستعود لنا يوماً ما».

وقال عضو القيادة الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، لوكالة فرانس برس: «نحن نتحدث عن عدوان صارخ على حقوق الناس وعن جدار فصل عنصري أطول بثلاث مرات وأعلى بمرتين من جدار برلين. جدار وصفته محكمة العدل الدولية بأنه غير قانوني ويجب أن يزال».

من جهة أخرى، أخلت قوات الاحتلال، صباح أمس، 14 عائلة فلسطينية من منازلها قرب طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة استعداداً لبدء تدريبات عسكرية تستمر خمسة أيام منفصلة.

وقال رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية، عارف دراغمة، في بيان له إن قوات الاحتلال أخلت 14 عائلة في منطقة الرأس الأحمر استعداداً لبدء تدريبات عسكرية، مشيراً إلى أن التدريبات ستستمر خمسة أيام منفصلة من الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، وسيبقى الأهالي خلال ساعات التدريب في العراء.

من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، طفلاً فلسطينياً بعد مداهمة منزله قرب مدينة رام الله.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال صادرت جميع الهواتف والأجهزة الذكية الموجودة داخل المنزل.

وعلى صعيد آخر تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع دخول النساء من مختلف الأجيال إلى المسجد الأقصى المبارك.

وتسود محيط بوابات المسجد الرئيسة الخارجية، منذ صباح أمس، حالة من التوتر الشديد لهذا السبب، فيما توفر شرطة الاحتلال الحماية والحراسة للمستوطنين خلال اقتحامهم وجولاتهم الاستفزازية لمرافق المسجد المبارك.

ووضعت قوات الاحتلال الخاصة متاريس قرب بوابات المسجد للتدقيق في البطاقات ولمنع النساء من الدخول إليه، في حين اعتدت عناصر من هذه القوات على النساء المعتصمات في منطقة باب السلسلة خلال تصديهن بهتافات التكبير لمستوطنين خرجوا من المسجد، وأدوا رقصات استفزازية على بواباته.

وفي عمان استقبل العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحث معه جهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتذليل الصعوبات التي تعترضها، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وقال البيان إن الملك عبدالله والرئيس عباس بحثا «جهود إحياء عملية السلام».

وأكد الملك عبدالله «استمرار الأردن في بذل جميع الجهود، وبالتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لتذليل مختلف الصعوبات التي تعترض إطلاق مفاوضات السلام مجدداً، استناداً إلى حل الدولتين».

تويتر