عبدالله بن زايد يترأس وفد الدولة في اجتماع وزراء خارجية «التعاون» والولايات المتحدة

«اجتماع الدوحة» يؤكد موقفاً موحداً ضد دعم إيران للإرهاب

أمير قطر تميم بن حمد خلال استقباله عبدالله بن زايد أمس. وام

ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وفد الدولة المشارك في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة، مع نظيرهم الأميركي جون كيري، حيث صدر بيان خليجي اميركي مشترك أكد موقفاً موحداً ضد دعم إيران للإرهاب في المنطقة، وأكد وزير الخارجية القطري، خالد العطية، خلال الاجتماع أن دول الخليج تهدف إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة بمساعدة الولايات المتحدة.

وقال كيري في مؤتمر صحافي عقد في نهاية الاجتماع «واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي ملتزمة معاً بأمن واستقرار المنطقة، وأنها تدرك أن تنفيذ الاتفاق مع إيران يؤدي لأمن المنطقة»، موضحاً أن «واشنطن تنوي تطوير شراكة استراتيجية أقوى مع دول الخليج».

وأعلن كيري أن الولايات المتحدة ستسرع بيع الاسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي، وقال كيري في المؤتمر «توافقنا على تسريع بيع بعض الأسلحة الضرورية التي استغرقت وقتاً طويلاً في الماضي». وأضاف «توافقنا على البدء بعمليات تدريب محددة جداً بهدف تبادل وتقاسم المعلومات الاستخباراتية».

وتحدث كيري ايضاً عن استمرار المشاورات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين حول «كيفية دمج انظمة الصواريخ البالستية لدول المنطقة»، فضلاً عن «زيادة عدد التدريبات (العسكرية) التي نقوم بها معاً». وتابع «انها بعض الأمثلة عن رؤيتنا لكيفية تعزيز امن المنطقة وتحسين التعاون». من جهته، اعتبر العطية ان الاتفاق مع ايران «كان افضل خيار بين خيارات اخرى للتوصل إلى حل لقضية البرنامج النووي الإيراني عبر الحوار».

وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء القطرية عن العطية في كلمته التي افتتح بها أعمال الاجتماع قوله «إن هذا الاجتماع يأتي في إطار تنفيذ الأهداف والغايات التي تحقق مصالحنا المشتركة التي رسمها لنا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة». وأضاف العطية «أن اجتماعنا هذا يعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية وتحديات غير مسبوقة يواجهها العديد من مناطق العالم خصوصاً منطقة الشرق الأوسط التي تستدعي منا والولايات المتحدة بذل المزيد من الجهود لمواجهة كل التحديات التي تعترض مجتمعاتنا». وأوضح أنه «وفي هذا الاطار وانطلاقاً من الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج، فإن تحقيق الاستقرار فيها أمر من الأهمية لدول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره»، مؤكداً موقف دول المجلس الثابت بتجنيب منطقة الخليج أية أخطار أو تهديدات للسلاح النووي مع الإقرار بحق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، في إطار القواعد الدولية في هذا الشأن.

تويتر