لتفادي وقوع ضحايا مدنيين جرّاء الغارات التركية

رئاسة كردستان تطالب «حزب العمال» بالخروج من أراضيها

صورة

طالبت رئاسة إقليم كردستان العراق، أمس، حزب العمال الكردستاني بـ«إخراج قواعده» من أراضيها، لتفادي وقوع ضحايا مدنيين جراء الغارات التركية، بعد مقتل ستة أشخاص في قرية زاركلي شمال أربيل، وإعلان وكالة أنباء «الأناضول» التركية، مقتل نحو 260 متمرداً كردياً خلال أسبوع من الغارات.

وقال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في بيان، إنه «يجب على قوات حزب العمال الكردستاني إبعاد ساحة الحرب عن إقليم كردستان، لكيلا يصبح المواطنون ضحايا هذه الحروب والصراع».

وقتل، أمس، ستة أشخاص على الأقل في غارات شنتها الطائرات التركية في قرية زاركلي في منطقة رواندز في شرق أربيل، عاصمة إقليم كردستان.

وقال المسؤول المحلي نهرو عبدالله، إن بين القتلى امرأتين، وإن الغارات دمرت مباني بأكملها.

وبحسب بيان رئاسة الإقليم فإنه «استشهد وأصيب عدد من المواطنين نتيجة القصف الجوي التركي على قرية زاركلي، في الوقت الذي ندين هذا القصف، الذي أدى إلى استشهاد عدد من سكان إقليم كردستان، نطالب الحكومة التركية بعدم تكرار قصف المدنيين، لأن استشهاد المواطنين المدنيين بإقليم كردستان لا يحمل أي مبرر».

ودعا البيان الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني إلى «العودة إلى عملية السلام».

من جهته، أكد المستشار الإعلامي في رئاسة الإقليم، كفاح محمود، لـ«فرانس برس»، أن «كلام ديوان رئاسة الإقليم واضح في مطالبة حزب العمال الكردستاني بإبعاد قواعده العسكرية من أراضي الإقليم لكيلا يعطي اي مبرر للحكومة التركية لقصف المدنيين».

وأضاف أن «المسبب الرئيس هو حزب العمال الكردستاني، لأنه لو لم تكن هناك قواعد له في داخل أراضي الإقليم، فإن تركيا لن تقصف المدنيين».

وأوضح أن «رئاسة الإقليم تطالب حزب العمال بإعادة هذه القوات خصوصاً ان هناك اتفاقية أمنية بين الحكومتين العراقية والتركية، تعطي الترخيص لتركيا بالتوغل داخل الأراضي العراقية، وهذه الاتفاقية مازالت سارية المفعول، لهذا نحن نطالب حزب العمال بإخراج قواعده من أراضي الإقليم، لأنه يعطي المبررات للحكومة التركية للقيام بهذا القصف».

بدوره قال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق فلاح مصطفى بكر، إن الإقليم يعاني تداعيات الغارات الجوية التركية، داعياً الطرفين إلى العودة إلى وقف إطلاق النار.

وقال بكر لمجموعة من الصحافيين في واشنطن «حوصرنا بين الطرفين».

في السياق، نقلت وكالة أنباء «الأناضول»، أمس، أن الغارات التركية أسفرت خلال أسبوع عن مقتل نحو 260 عنصراً من حزب العمال الكردستاني، وإصابة نحو 400 آخرين، من بينهم ضحايا سقطوا في تركيا كما في العراق. ولم تنقل الوكالة معلوماتها عن اي مصدر محدد.

اما حزب العمال الكردستاني في العراق فتحدث عن مقتل خمسة أشخاص فقط قبل غارات، أمس، إلا أنه أقرّ بأن الاتصال محدود أو غير متوافر تماماً مع بعض المناطق التي استهدفتها الغارات التركية، وبالنتيجة ليس بمقدوره تقدير الخسائر بالكامل.

وأفادت «الأناضول» أن بين الجرحى نور الدين ديمرتاش، شقيق زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في تركيا، صلاح الدين ديمرتاش.

وترى السلطات التركية في التحاق نورالدين ديمرتاش بمتمردي حزب العمال الكردستاني مؤشراً إضافياً على «التواطؤ» بين «الكردستاني» وحزب الشعوب الديمقراطي. وأقرّ صلاح الدين، بأن شقيقه الأكبر كان ذهب إلى جبال قنديل في شمال العراق، حيث هيئة اركان «الكردستاني». وقال انه لا يستطيع ان يؤكد تقرير وكالة «الأناضول»، لأن نورالدين لم يعد موجوداً في جبال قنديل. وأضاف ديمرتاش ان شقيقه «يقاوم ضد تنظيم داعش باسم الشعب»، من دون إضافة تفاصيل.

تويتر