نائب رئيس «الائتلاف» يدافع عن الضربات التركية.. وينفي دعم «داعش»

«النصرة» تخطف 8 مقاتلين دربتهم واشنطن

صورة

خطفت جبهة النصرة ثمانية عناصر من فرقة سورية مقاتلة كانوا تلقوا تدريبات في إطار برنامج التدريب الأميركي للمعارضة السورية المعتدلة وانتقلوا إلى سورية للمشاركة في عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش»، فيما قال نائب رئيس الائتلاف السوري، إن الضربات التركية لا تستهدف الأكراد في شمال سورية، ووصف اتهام الائتلاف بتأييد «داعش» خرافة.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان «خطف عناصر من جبهة النصرة مساء أمس قائد الفرقة 30 العقيد المنشق نديم الحسن برفقة سبعة عناصر من الفرقة بينهم القيادي فرحان الجاسم، أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي إلى مقرهم في قرية المالكية القريبة».

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن هؤلاء جزء من مجموعة من 54 مقاتلاً كانوا دخلوا سورية قبل نحو أسبوعين اثر انتهاء تدريبهم «في اطار برنامج التدريب الأميركي في تركيا»، وقد استقروا في المالكية ومعهم «30 عربة رباعية الدفع مزودة برشاشات متوسطة وأسلحة اميركية وكميات من الذخيرة». وذكر أن عملية الخطف تمت على حاجز لجبهة النصرة عند مفرق سجو قرب اعزاز.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بياناً صادراً عن الفرقة 30 جاء فيه «استنكرت قيادة الفرقة 30 قيام عناصر تابعة لجبهة النصرة بخطف العقيد نديم الحسن قائد الفرقة 30 ورفاقه في ريف حلب الشمالي».

وتتألف الفرقة 30 التي أنشئت حديثاً فقط من عناصر مدربين في إطار البرنامج الأميركي، وبينهم العديد من التركمان ومنهم نديم الحسن، والعديد من المقاتلين الذين كانوا ينتمون إلى فصائل مختلفة طردت من ريف إدلب على يد جبهة النصرة في أبريل.

وقال عبدالرحمن ان اجتماع اعزاز كان مخصصاً «للتنسيق مع فصائل أخرى للبدء بعملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي الشرقي».

على الأرض، أفاد المرصد بمقتل 19 مواطناً بينهم اطفال جراء غارات جوية نفذها الطيران التابع للنظام السوري على مناطق في محافظة إدلب (شمال غرب) أمس.

وقتل طفلان شقيقان في غارة من طائرات حربية على مدينة معرة النعمان، وامرأة وطفلها في قصف جوي على قرية جوزف في منطقة جبل الزاوية، وقتل 15 آخرون بينهم نساء وأطفال في قصف من طيران حربي على بلدة سراقب في الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة.

من ناحية أخرى، رفض نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة، بشدة، الأصوات المهاجمة لدعم الائتلاف لعزم تركيا إقامة مناطق آمنة في شمال سورية، وتصوير ذلك على أن هدفه هو دعم مصالح تركيا وقيادتها على حساب تعريض حياة سكان شمال سورية، خصوصاً من المكون الكردي، للخطر، مشدداً على أن الهدف الأسمى للائتلاف هو حماية كل الدم السوري.

وأوضح مروة «لم ترد ولو معلومة واحدة مؤكدة تشير إلى تعرض الأكراد بشمال سورية للاستهداف من قبل المقاتلات التركية، فأنقرة تركز قصفها في سورية على مواقع داعش، وتركز على مواقع حزب العمال الكردستاني بالعراق لقيامه بعمليات إرهابية داخل أراضيها».

واستنكر مروة التصريحات التي أطلقها رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، حول وجود تيار في الائتلاف مؤيد لتنظيم «داعش»، مشدداً على أن مثل هذا الحديث لا يمكن وصفه «سوى بالخرافة التي لا يصدقها أحد».

تويتر