التونسيون لا يرون في التفجيرات منزلقاً للفوضى

التونسيون يعتبرون هجوم متحف باردو منعزل ويجب عدم اعتباره ظاهرة. أ.ب

تنظر الأغلبية إلى تونس على اعتبارها نقطة الانطلاق للتغيير بعد إسقاط نظام الدكتاتور الرئيس السابق زين العابدين بن علي، لتبدو بارقة الأمل للدول الأخرى التي حققت خطوات محدودة نحو التغيير كإجراء انتخابات تشريعية وأخرى رئاسية. ويتساءل محللون عما إذا كان الهجوم الذي قام به عناصر من «داعش» في 18 مارس الماضي، ثم الهجوم الذي تلاه في 26 يونيو الماضي، مؤشراً اساسياً واضحاً إلى تراجع جهود المصالحة وتعزيز الوفاق الوطني في تونس؟

ولعل قضائي شهراً في تونس بعد الهجوم الذي استهدف متحف باردو، قد مكنني من تشكيل الانطباع بأن التونسيين لا يعتقدون أن هذا الهجوم مؤشر إلى انزلاق تونس نحو الفوضى وعدم الاستقرار، وفي الطريق إلى تغيير من نوع آخر لا يعرف أحد عواقبه. وعلى كل حال فإنني أعتقد ان الهجوم يشير إلى انه يمكن التمسك بأن طبيعة التحول الديمقراطي يمكن ان تستمر من غير ضرورة التحرك نحو التغيير والتقدم الاقتصادي، لكن هذا الاعتقاد والتوجه ساهم في تأجيج الروح الثورية التي يشكل الشباب الذي يعاني البطالة محركها وقوامها، إضافة إلى انه رفع من مستويات التطرف بين هؤلاء الشباب، بما يمكننا من القول ان هذا التطرف أدى إلى الهجوم على متحف باردو، وفندق «مرحبا»، ما زعزع حركة الاقتصاد والسياحة.

بقلم كريستي لين دوبس : باحثة وطالبة دكتوراه في شؤون السياسة العالمية في جامعة لويولا في شيكاغو، ومتخصصة في عمليات التغيير والتحول الديمقراطي والسياسة الخارجية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعاشت في تونس في صيف 2014.. والمقال منشور في موقع «فورن بوليسي جورنال» 

تويتر