فرنسا تراجعت عن تقديم مشروعها إلى مجلس الأمن بشأن «حلّ الدولتين»

يعلون يقرّ بأسر جنود إسرائيليين في غزة ويتعهد بإعادتهم

فلسطينيات خلال مسيرة في حي الشجاعية بغزة في ذكرى العدوان الإسرائيلي على القطاع. أ.ف.ب

أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعلون، أسر جنود في غزة، وتعهد بإعادتهم من القطاع، فيما قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس، إن فرنسا «تراجعت» عن تقديم مشروع إلى مجلس الأمن بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتفصيلاً، قال موشيه يعلون، إن إسرائيل ملتزمة بإعادة الجنود المفقودين في قطاع غزة. وأضاف في تصريحات تعد الأولى من نوعها بعد عام على الحرب الأخيرة على قطاع غزة، إن إسرائيل ستعمل على إعادة الجنود المفقودين، وأضاف «نحن نعمل بلا هوادة ودون كلل لضمان عودتهم». يشار إلى أنه على مدار عام كامل أصرّ القادة الإسرائيليون، ومن بينهم يعلون، على أن الجنود المفقودين هم في عداد القتلى، لكن لغة خطابه اختلفت أمس، خلال خطاب لإحياء ذكرى العملية العسكرية «الجرف الصامد»، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقيادات سياسية وعسكرية. من جهته، قال نائب فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، الكولونيل نوحي مندل، إن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مستمرة حتى الآن في حفر الأنفاق. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول، إنه منذ انتهاء الحرب الأخيرة «شرعت (حماس) في ترميم بنيتها التحتية، وتحسين قدراتها العسكرية التي تضررت كثيراً خلال العملية».

وأضاف أن «كتائب القسام تركز حالياً على التدريبات العسكرية وإنتاج القذائف الصاروخية وقذائف الهاون». وقال إن «إسرائيل تمكنت من إحباط عمليات تهريب وسائل قتالية إلى قطاع غزة».

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، إن فرنسا «تراجعت» عن تقديم مشروع لمجلس الأمن، بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وذكر المالكي ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن التراجع الفرنسي تم على الأقل خلال الفترة المنظورة، نتيجة الضغوط الإسرائيلية والأميركية، والانشغال بالملف النووي الإيراني.

وأضاف أن «فكرة مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن للتأكيد على حل الدولتين، واستئناف المفاوضات، لم تعد الآن فكرة رئيسة لدى أصحاب القرار الفرنسيين، وتراجعت إلى الوراء كثيراً». وأشار المالكي إلى أنه «من أجل الحفاظ على ماء الوجه، طرح الفرنسيون فكرة بديلة ليس لها أي مقومات للحركة على الإطلاق، وهي العمل على تشكيل لجنة دعم لاستئناف المفاوضات».

واعتبر أن هذه الفكرة يمكن أن تعمل فقط في حال تمت العودة إلى المفاوضات، بحيث تتحمل اللجنة متابعة ومواكبة سير المحادثات، وأن تكون مشكلة من الدول الكبرى في مجلس الأمن ودول أوروبية وعربية مثل مصر والأردن والسعودية. وكان مصدر سياسي إسرائيلي قال، أول من أمس، إن المبادرة الفرنسية لمجلس الأمن لم تعد اليوم على جدول الأعمال، وإن التهديد السياسي على إسرائيل تمت إزالته في هذه المرحلة.

وأضاف المصدر، وفق ما نقلت مصادر إسرائيلية، أن هذا التقدير يأتي استمراراً لتقييم الأروقة السياسية في واشنطن وإسرائيل، التي تشير إلى أن احتمالية نجاح المبادرة الفرنسية في مجلس الأمن ضئيلة جداً. وخلصت الدبلوماسية الإسرائيلية إلى تراجع المبادرة الفرنسية، بعد التصريحات التي صدرت عن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، الأسبوع الماضي في نيويورك، خلال لقائه مجموعة من الصحافيين في مقر الأمم المتحدة، التي قال فيها: «نحن بحاجة إلى جسم داعم لهذه المبادرة أوسع من الرباعية الدولية، بحاجة إلى دعم أوروبا والدول العربية»، مضيفاً: «أول شيء هو كيفية العودة إلى المفاوضات وتشكيل هيئة دولية، قرار مجلس الأمن إذا حصل، ومتى يحصل، إذا لزم الأمر، نفكر فيه، هذا القرار أداة، وليس غاية في حد ذاته».

تويتر