4 غارات إسرائيلية على قطاع غزة رداً على إطلاق صاروخ

«العفو»: «حماس» أعدمت 23 فلسطينياً لـ «تصفية حسابات»

أكدت منظمة العفو الدولية، أمس، أن حركة حماس استخدمت الصراع مع إسرائيل، الصيف الماضي، لـ«تصفية حسابات» مع خصومها الفلسطينيين، وقامت بإعدام 23 شخصاً على الأقل في ما يمكن أن يرقى إلى «جرائم حرب»، فيما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر أمس، أربع غارات على قطاع غزة من دون وقوع إصابات، بعد ساعات على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني على جنوب إسرائيل.

وتفصيلاً، ندد تقرير جديد صادر عن المنظمة غير الحكومية ومقرها لندن، حول حرب غزة في الصيف الماضي، بـ«حملة وحشية لاختطاف وتعذيب وارتكاب جرائم ضد فلسطينيين متهمين بالتعاون مع إسرائيل» من جانب «حماس».

من جهته، أكد المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، ان تقرير منظمة العفو «موجه ضد المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، وتجني على الحركة». وكانت منظمة العفو اتهمت إسرائيل في تقريرين سابقين بارتكاب جرائم حرب، وهي اتهامات دعمها أيضاً الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان. من جانب آخر، قال شهود عيان ان الطائرات الإسرائيلية استهدفت معسكرات تدريب تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في أربع غارات في رفح وخانيونس ومدينة غزة. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي انه أغار على «أربع بنى تحتية إرهابية في جنوب قطاع غزة»، رداً على إطلاق الصاروخ.

وسقط صاروخ أطلق من قطاع غزة الليلة قبل الماضية، على منطقة غان يافني شرق مدينة اسدود على بعد نحو 40 كيلومتراً شمال قطاع غزة، لم يسفر عن جرحى او أضرار.

وأشارت وسائل الإعلام الاسرائيلية إلى انها المرة الأولى منذ حرب الصيف الماضي، التي تطال فيها قذيفة يبلغ مداها 40 كلم الأراضي الإسرائيلية، وكانت القذائف السابقة سقطت في مناطق اقرب إلى القطاع.

وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، مسؤولية إطلاق الصاروخ، فيما وجه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، تحذيراً إلى حركة حماس، لكنه قال ان حركة الجهاد الإسلامي تقف وراء إطلاق الصواريخ.

وكانت القذيفة التي أطلقت أول من أمس، الثالثة منذ سريان وقف إطلاق نار أنهى حرباً استمرت 50 يوماً، سقط فيها نحو 2200 قتيل فلسطيني اغلبهم من المدنيين و73 إسرائيلي، معظمهم من العسكريين.

تويتر