الأمم المتحدة تحث لبنان على وضع حد للفراغ الرئاسي

حثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ، الزعماء السياسيين اللبنانيين المتناحرين، على الاتفاق على رئيس جديد للبلاد، محذرة من أن الفراغ المستمر في سدة الرئاسة منذ عام، قوض قدرة البلاد على التعامل مع آثار الأزمة السورية ومجموعة من المشكلات الأخرى.

ومنصب الرئاسة اللبناني شاغر منذ مايو 2014 جراء عدم اتفاق النواب على مرشح للمنصب.

وقالت كاغ، في بيان أصدرته بمناسبة مرور سنة والمنصب شاغر «أحث الزعماء اللبنانيين على وضع المصالح الوطنية فوق السياسات الحزبية من أجل استقرار لبنان ولإظهار المرونة والإدراك للحاجة الملحة إلى حل هذه القضية».

وأشارت إلى أن الفراغ أعاق قدرة البلاد على التعامل مع المشكلات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية المتنامية. وقالت «لقد أسهم (الفراغ الرئاسي) في (زيادة) الاستقطاب السياسي في الوقت الذي يجب أن يبذل فيه لبنان جهداً موحداً لحماية نفسه من آثار الأزمة السورية».

وأرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الـ23 على التوالي إلى الثالث من يونيو المقبل، بسبب عدم اكتمال النصاب.

وينقسم النواب بين قوى «14 آذار»، وأبرز زعمائها رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، وهي الكتلة المواظبة على حضور الجلسات، وقوى «8 آذار» التي تضم «حزب الله» وحلفاءه. وتطالب قوى «8 آذار» التي تقاطع معظم مكوناتها الجلسات بالتوافق على اسم الرئيس، وتطرح اسم الزعيم المسيحي، ميشال عون، مرشحاً توافقياً. في المقابل، أعلنت قوى «14 آذار» استعدادها للتخلي عن مرشحها القطب المسيحي الآخر، سمير جعجع، مقابل التنازل عن عون واختيار مرشح مقبول من الطرفين.