مستوطنون يقتحمون «الأقصى».. والاحتلال يستهدف المزارعين والصيادين

فلسطيني يطعن إسرائيليين في القدس المحتلة

الزوارق الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها صوب قوارب الصيادين على الشريط الساحلي غرب غزة. إي.بي.إيه

طعن شاب فلسطيني إسرائيليين اثنين في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، أمس، في وقت اقتحم فيه عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي اعتقلت سيدة مقدسية عند باب القطانين.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن الشاب الفلسطيني (19 عاماً) هاجم الإسرائيليين اللذين يبلغان من العمر 17 عاماً بسكين من الخلف، ما أدى إلى إصابتهما بجروح متوسطة.

من جهتها، أكدت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية أنه تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة. وبحسب الشرطة، فإنها استخدمت كاميرات المراقبة لتحديد المشتبه فيه بينما عاد إلى منزله ووجدت السكين التي يعتقد بأنه استخدمها.

ويأتي ذلك فيما توجه آلاف من الإسرائيليين إلى حائط المبكى في البلدة القديمة للاحتفال بعيد الأسابيع أو عيد العنصرة اليهودي (شفوعوت) ذكرى نزول التوراة، بحسب المعتقد اليهودي. في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي اعتقلت سيدة مقدسية عند باب القطانين. وتأتي هذه الاقتحامات في ظل دعوات منظمات «الهيكل المزعوم» إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى، بمناسبة «عيد شفوعوت».

وكانت منظمات «الهيكل المزعوم» دعت إلى ما سمته «حج» واقتحام جماعي للمسجد الأقصى، مطالبة قوات الاحتلال بتأمين اقتحاماتها، واتخاذ إجراءات مشددة ضد المصلين في الأقصى حال تصديهم لهذه الاقتحامات.

من جهة أخرى، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، النار تجاه المزارعين شرق جباليا شمال قطاع غزة، فيما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة صوب قوارب الصيادين على الشريط الساحلي غرب مدينة غزة.

وذكر شهود أن الآليات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي فتحت نيران رشاشاتها صوب المزارعين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما استمرت الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق النار تجاه قوارب الصيادين في منطقة الشيخ عجلين والنصيرات.

من جهته، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تقديره للولايات المتحدة، بعد أن رفضت مبادرة عربية لإقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط، بحسب ما أعلن مسؤول اسرائيلي.

واتصل نتنياهو بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، مساء السبت، بينما توترت العلاقات بين الحليفين حول الجهود الأميركية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، والتي تقول إسرائيل انه يعرض أمنها للخطر. وقال المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو تحدث مع كيري «لنقل تقديره إلى الرئيس باراك أوباما وللوزير للموقف الذي اتخذاه».

وبعد مفاوضات استمرت نحو أربعة أسابيع، أعلنت كل من واشنطن ولندن وأوتاوا رفضها جزءاً من مشروع البيان الختامي، يحدد الاول من مارس 2016 موعداً نهائياً لتنظيم مؤتمر حول إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط، ويكلف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدفع لتنفيذ هذه المبادرة التي أطلقت في 1995.

تويتر