القوات العراقية تطهّر طريقاً برياً إلى مصفاة بيجي

«داعش» يسيطر على منطقة حصيبة شرق الرمادي

صورة

سيطر تنظيم «داعش»، أمس، على منطقة حصيبة الشرقية شرق الرمادي مركز محافظ الأنبار، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية مدعومة بمقاتلين من أبناء العشائر، بينما تمكنت القوات العراقية من تطهير طريق بري يؤدي إلى مصفاة بيجي، أكبر مصفاة نفط في العراق.

وقال القائد العشائري الميداني الشيخ محمد نجيب الفهداوي، إن تنظيم «داعش» سيطر صباح أمس، على منطقة حصيبة الشرقية شرق الرمادي.

وأوضح أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين التنظيم والقوات الأمنية المسنودة من العشائر، لدى محاولة التنظيم السيطرة على منطقة حصيبة الشرقية الواقعة غرب الخالدية، شرق الرمادي.

وأضاف أن «التنظيم نجح في بسط سيطرته على المنطقة، وجعلها تحت قبضته»، مبيناً أنه «قام بالتمركز في عدد من المباني الرسمية والدوائر الحكومية ورفع راية التنظيم بدلاً من علم الدولة العراقية».

وأكد الفهداوي أن «التنظيم المتطرف توجه إلى قضاء الخالدية، الذي يعد آخر معقل القوات الأمنية في مدينة الرمادي».

من جهته، أعلن قائد شرطة الأنبار الجديد اللواء هادي رزيج، أمس، أن حملة أمنية كبيرة ستنطلق لتحرير مناطق شرق الرمادي سيطر عليها التنظيم في وقت سابق.

وقال في أول تصريح له بعد تسلمه قيادة الشرطة، إن قوة مشتركة من الجيش والشرطة و«الحشد الشعبي» ستنفذ حملة أمنية كبرى لتحرير الجزء الشرقي من الرمادي، الذي سيطر عليه «داعش» في وقت سابق أمس.

وأضاف أن «تعزيزات عسكرية من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية تصل إلى قضاء الخالدية استعداداً لتنفيذ الحملة الأمنية».

من ناحية أخرى، قال الجيش الأميركي، أمس، في بيان، إن القوات العراقية تمكنت من تطهير طريق بري يؤدي إلى مصفاة بيجي. وأضاف أن «قوات الأمن العراقية والشرطة الفيدرالية تدعمها قوات التحالف نجحت في تطهير طريق بري والسيطرة عليه».

وأكد أنه «تجري حالياً عمليات تعزيز وإعادة امداد قوات الأمن العراقية في محيط المصفاة».

وقال رئيس هيئة أركان قوة المهمات المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال ثوماس ويدلي، أمس، «خلال الساعات الـ72 الماضية، حققت قوات الأمن العراقية تقدماً ثابتاً وملموساً» في استعادة السيطرة على مناطق مؤدية إلى المصفاة.

وأضاف أن القوات العراقية «واجهت مقاومة كبيرة من تنظيم (داعش) الذي استخدم العبوات الناسفة والعربات المفخخة، إضافة إلى الأسلحة الثقيلة والهجمات الصاروخية».

في السياق، دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، أمس، إلى وضع خطة لتطهير البلاد من متشددي تنظيم «داعش»، بعدما بسطوا سيطرتهم على مدينة الرمادي. وقال ممثل المرجع الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، «إن التركيز كان على الدفاع أكثر من الهجوم، وإن هذا يجعل للتنظيم اليد العليا». وأضاف أن زمام المبادرة يجب أن يكون بيد القوات المسلحة و«الحشد الشعبي» ومقاتلي العشائر.

إلى ذلك، أعلنت مصادر عسكرية عراقية ان عمليات بغداد سمحت بعبور نحو 1500 عائلة نازحة من الأنبار الى العاصمة بغداد، بشرط وجود كفيل، مؤكدة أن آلاف العوائل النازحة مازالت عالقة على منفذ بزيبز الحدودي بانتظار السماح لهم بالدخول إلى بغداد.

تويتر