«داعش» يعدم مرشحتين للمجلس البلدي العراقي غرب الموصل

العبادي يقترح سجن «أبوغريب» مأوى لنازحي الأنبار

صورة

اقترح رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إرسال النازحين من محافظة الأنبار إلى مبنى سجن أبوغريب، حتى تنتهي العملية العسكرية في مدنهم، ما أثار غضباً في أوساط عشائر الأنبار والسياسيين من سنة العراق، وفيما أعلنت قيادة عمليات الأنبار، أمس، أن القوات الأمنية العراقية سيطرت على 50% من منطقة الصوفية، شرقي الرمادي مركز محافظة الانبار، أعدم تنظيم داعش مرشحتين للمجلس البلدي العراقي غربي الموصل.

وتفصيلاً، نشطت حركة نزوح جماعية لأهالي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، مع اقتراب ساعة الصفر لطرد متطرفي تنظيم «داعش» من أراضيهم، فكانت عملية النزوح هذه هي الأوسع، حيث شملت بحسب مصادر أممية قرابة الـ115 ألف شخص توجهوا نحو العاصمة بغداد، آملين بتسهيلات تمنحها لهم حكومة العبادي، خصوصاً بعد العداء الكبير بينهم وبين حكومة نوري المالكي السابقة.

وفوجئت العائلات النازحة بأنها لم تلقَ الترحيب المتوقع من الحكومة العراقية، التي اشترطت الحصول على كفيل للعوائل الراغبة في النزوح للعاصمة، وتمسكت الحكومة بقرارها على الرغم من تصويت مجلس النواب برفع هذا القرار، ما أدى إلى غضب في الأوساط السياسية السنية.

واتهم نواب سنة العبادي بإهمال قرار مجلس النواب، ومخالفة ما نص عليه الدستور العراقي من حقوق المواطنة، التي تكفل حق المواطن في التنقل والعيش في أي مكان من أرض العراق.

ومن المعروف أن المبنى القديم لسجن أبوغريب خارج العاصمة، هو الذي كان قد أغلق في وقت سابق، وتم نقل نزلائه إلى سجون في المحافظات الوسطى والشمالية، كما أنه السجن نفسه الذي اعتقلت فيه حكومة نوري المالكي أعداداً كبيرة من أبناء الأنبار.

ميدانياً، قال مصدر في قيادة عمليات الأنبار إن «القوات الأمنية بمساندة العشائر تواصل تقدمها بشكل تدريجي في منطقة الصوفية، شرقي الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتلحق بعناصر تنظيم داعش خسائر كبيرة».

وأضاف أن «القوات العراقية قامت بتحرير نحو 50% من المنطقة من سيطرة داعش، وأن القوات الأمنية تواصل تقدمها في المنطقة بشكل تدريجي وبطيء، وستفرض سيطرتها بالكامل خلال الأيام المقبلة».

وصرح مصدر عسكري أن القوات العراقية تمكنت من قتل 13 من عناصر «داعش»، فيما أصيب ثلاثة من القوات العراقية بجروح في اشتباكات اندلعت شرقي الرمادي مركز محافظة الانبار. وقال المصدر إن اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة الصوفية شرقي الرمادي بين قوة من الفرقة الذهبية والعشائر من جهة، و«داعش» من جهة اخرى، أدت إلى مقتل 13 من عناصر «داعش»، وإعطاب سيارتين (دفع رباعي) تابعة له. وأشارت المصادر إلى إصابة ثلاثة من عناصر القوات الأمنية خلال الاشتباكات.

وذكر سكان محليون، أمس، أن تنظيم «داعش» أعدم امرأتين من المرشحات لمناصب في المجلس البلدي في مناطق غربي مدينة الموصل. وقال السكان إن عناصر «داعش» أعدمت مرشحتين في الدورة السابقة لمجلس القضاء البلدي، وهما دنيا طارق محمود، ولبنى سعيد، بعد اختطافهما من مناطق سكنهما في قضاء البعاج وناحية بادوش غربي الموصل. وأوضحوا أن التنظيم أعدم السيدتين رمياً بالرصاص بمنطقة الرأس في ناحية القيارة، بعد ان أقرت المحكمة الشرعية قرار الإعدام وتسليم الجثتين إلى دائرة الطب العدلي بالموصل.

تويتر