تظاهرة حاشدة في أديس أبابا ضد «داعش»

عشرات الآلاف من الإثيوبيين تظاهروا ضد «داعش» في ساحة مسكل سكوير بالعاصمة. أ.ب

شارك عشرات الآلاف من الأشخاص، أمس، في خطوة من النادر حصولها في إثيوبيا، في تظاهرة بالعاصمة أديس أبابا، دعت إليها السلطات ضد تنظيم «داعش»، إثر إعدامه 28 مسيحياً إثيوبياً في ليبيا. ويهدف التجمع إلى التعبير عن مشاعر التأثر والغضب، التي أثارها قتل المواطنين الإثيوبيين بأيدي التنظيم.

وتلبية لدعوة من «لجان الأحياء»، التي تضطلع بدور الاتصال الفعال مع السلطات، بدأ المتظاهرون بالتجمع منذ صباح أمس، حتى غصت بهم ساحة مسكل سكوير المركزية في العاصمة الإثيوبية. وحمل قسم كبير من المتظاهرين لافتات كتب عليها «داعش ليس الإسلام»، و«المتطرفون لن ينالوا من سلمنا ووحدتنا». ويشكل المسيحيون نحو ثلثي الشعب الإثيوبي، والمسلمون الثلث.

وقال أحد الخطباء في التظاهرة «نحن هنا لنتذكر أبناء إثيوبيا الأبرياء، الذين قتلهم الإرهاب وأحرقهم أحياء»، ملمحاً إلى إعدام مسيحيين، وإلى موجة أعمال العنف التي تستهدف حالياً المهاجرين في جنوب إفريقيا. وعلى الرغم من الوجود الكثيف للشرطة، رفعت شعارات معادية للحكومة خلال التظاهرة. وهتفت مجموعة من الشبان، الذين سارعت الشرطة إلى فرض طوق حولهم: «تعبنا من الخطابات والدعاية، نريد أفعالاً! الثأر لأشقائنا!».

وقال المتظاهر أنتيني تيفارا «أشقاؤنا قتلوا، على الحكومة القيام بتحرك ما، دماؤهم ليست دون ثمن». وقال المدرس ميساي إن «إثيوبيا ترسل قوات إلى الصومال وليبيريا وبوروندي، لكن الحكومة غير قادرة على حماية مواطنيها». وكان يلمح إلى مشاركة بلاده في عمليات حفظ السلام في القارة، وانتقد أيضاً تقاعس الاتحاد الإفريقي. وفي نهاية التظاهرة، حصلت بعض المواجهات بين متظاهرين وعناصر من قوات الأمن، وأصيب عدد من عناصر الشرطة بجروح طفيفة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع.

 

تويتر