تهدف إلى صيانة وحماية الأمن القومي.. ومصر تعتبرها محل تقدير إقليمي ودولي

العربي: القوة العربية المشتركة لن تكون حلفاً موجهاً ضد أي دولة

صورة

أكد الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي، أن القوة العربية المشتركة لن تكون بأي حال من الأحوال حلفاً عسكرياً جديداً أو جيشاً موجهاً ضد أي دولة، فيما أكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمود حجازي، أن القوة العربية المشتركة ليست موجهة ضد أحد، وإنما تهدف إلى محاربة الإرهاب، وصيانة وحماية الأمن القومي العربي، ما جعلها محل تقدير إقليمي ودولي، وفي ختام اجتماعهم الاول قرر رؤساء الاركان العرب، أمس، تشكيل «فريق رفيع المستوى» لدراسة الاجراءات التنفيذية والاطار القانوني لأليات عمل هذه القوة.

وتفصيلاً، جاءت تصريحات العربي في كلمته خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأول لرؤساء أركان حرب القوات المسلحة العربية، التي انطلقت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة رؤساء أركان القوات المسلحة العرب، ومن يمثلهم، وذلك لمناقشة إجراءات تشكيل القوة العربية المشتركة.

وترأس رئيس أركان القوات المسلحة، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، وفد الدولة العسكري المشارك في الاجتماع، والذي ضم مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها لدى مصر، محمد بن نخيرة الظاهري.

وقال العربي إن القوة العربية المشتركة تهدف إلى مواجهة الإرهاب، وصيانة الأمن القومي العربي، وحفظ السلام والاستقرار في المنطقة، بحيث تصبح هذه القوة إحدى الآليات المهمة لتفعيل العمل العربي المشترك في المجالات العسكرية والأمنية في إطار الجامعة العربية، وذلك وفقاً لما نص عليه ميثاق الجامعة وميثاق الأمم المتحدة من التزامات في هذا الشأن.

وأكد مجدداً أن منظومة الأمن القومي العربي لا تقف عند حدود العمل العسكري والأمني فقط، بل تتعداهما لتشمل نطاقاً واسعاً من المجالات الحيوية التي تهدف إلى إيجاد ركائز مؤسسية قوية وفعالة، لخلق نظام إقليمي عربي متكامل، قادر على ردع العدوان الخارجي، ومنع نشوب النزاعات الداخلية، وبناء السلام، والحفاظ عليه، وصيانة كيان الدولة، وحماية الاستقلال والسيادة الوطنية، والحفاظ على وحدة التراب الوطني.

وأعرب عن اعتقاده بأن أبرز مهام القوة العربية المشتركة أن تكون متعددة الوظائف، وقادرة على الاضلاع بما يعهد إليها من مهام في مجالات التدخل السريع لمكافحة الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية، والمساعدة في عمليات حفظ السلام وبنائه، وتأمين عملية الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

من جانبه، قال الفريق محمود حجازي، في كلمته خلال ترؤسه أعمال الجلسة، إن «اجتماعنا يأتي في إطار تفعيل القرار التاريخي الذي اتخذه القادة العرب في قمة شرم الشيخ، لصون الأمن القومي العربي الجماعي، ذلك القرار الذي يعد تأكيداً لحتمية العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات العاتية التي تمر بها المنطقة العربية، والتي بلغت حداً أوجب على قادة وزعماء الدول العربية تبني إنشاء قوة عربية مشتركة، تكون بمثابة درع وسيف لحماية كيان وأمن الوطن العربي من المحيط إلى الخليج».

وأكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية أن هذه القوة المقترحة ليست موجهة ضد أي دولة، ولا تمثل محوراً أو تحالفاً أو تهديداً لأحد، وإنما تهدف إلى محاربة الإرهاب، وحماية الأمن القومي العربي، وهو ما جعلها محل تقدير من جانب الأطراف الإقليمية والدولية، فضلاً عن تفهم المنظمات الإقليمية والدولية والدول الفاعلة بالمجتمع الدولي لدوافع هذا الإجراء، وبروح من المصارحة والشفافية.

 

تويتر