تعكس قوة العلاقات الإماراتية ــــ الأميركية

زيارة محمد بن زايد إلى واشنطن في توقيت بالغ الدقة

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الزيارة التي بدأها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، إلى الولايات المتحدة الأميركية تنطوي على أهمية كبيرة بالنظر إلى الكثير من الاعتبارات المهمة، موضحة أن أول هذه الاعتبارات أنها تأتي في توقيت بالغ الدقة تشهد فيه المنطقة والعالم الكثير من التطورات المتسارعة والمتشابكة التي تلقي بظلالها على الجميع، ما يتعين معها التشاور مع القوى الكبرى حول كيفية التعامل الفاعل معها وبصورة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

الزيارة فرصة لتبادل الآراء حول تطورات المنطقة مجتمعة، خصوصاً تلك القضايا التي ترتبط بأمن المنطقة واستقرارها، وفي مقدمتها الحرب ضد «داعش».


تنظر إدارة الرئيس أوباما بتقدير واحترام كبيرين إلى رؤية الإمارات وتقديراتها المختلفة للتطورات التي تشهدها المنطقة ومساراتها المستقبلية.

وتحت عنوان «زيارة مهمة في توقيت بالغ الدقة» قالت إن هذه الزيارة ستكون فرصة لتبادل سموّه مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الآراء حول هذه التطورات مجتمعة، خصوصاً تلك القضايا التي ترتبط بأمن المنطقة واستقرارها، وفي مقدمتها الحرب ضد تنظيم «داعش»، والأوضاع الراهنة في اليمن على ضوء عملية «عاصفة الحزم» التي تستهدف دعم الشرعية في اليمن، وتطورات الأزمة الراهنة في كل من سورية وليبيا، فضلاً عن تصاعد خطر التطرف والإرهاب في المنطقة، وذلك من أجل بلورة مواقف ورؤى مشتركة حول كيفية التعامل مع هذه القضايا.

وأضافت النشرة أن ثاني الاعتبارات أن هذه الزيارة تأتي قبل القمة المقررة بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والرئيس أوباما في 13 و14 من مايو المقبل، ومن ثم ستكون الزيارة فرصة مهمة للاطلاع على وجهات نظر الأصدقاء والشركاء، خصوصاً في ما يتعلق بالاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «5+1»، وما يثيره من مخاوف مشروعة لدول المنطقة تنبغي مراعاتها في أي اتفاق نهائي بين الطرفين، تعزيزاً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وبينت أن ثالث الاعتبارات هو أن هذه الزيارة تعكس قوة العلاقات الإماراتية الأميركية التي تعد نموذجاً يُحتذى به في العلاقات المؤسسية القائمة على التفاهم والشفافية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأوضحت أن هذه الزيارة ستمثل فرصة لتعزيز هذه العلاقات والانطلاق بها إلى آفاق أرحب وأوسع في المجالات كافة، حيث شهدت هذه العلاقات على مدار الأعوام الماضية نقلة نوعية في الكثير من المجالات، لعل أبرز مؤشراتها في هذا السياق أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الدولتين وصل إلى أكثر من 26.9 مليار دولار أميركي، أي نحو 98.7 مليار درهم إماراتي.

وقالت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي، إنه في الوقت الذي تحرص فيه الإمارات في ظل قيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على الانفتاح على الولايات المتحدة، وغيرها من القوى الكبرى في العالم، فإن الولايات المتحدة تبدو مهتمة بالاستماع لرأيها في التطورات والمستجدات الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث تنظر إدارة الرئيس أوباما بتقدير واحترام كبيرين إلى رؤية الإمارات وتقديراتها المختلفة لهذه التطورات ومساراتها المستقبلية، انطلاقاً من إدراكها أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الإمارات في دعم جهود الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تويتر