أطراف النزاع توافقت على 80% من مسودة خطة الأمم المتحدة

«داعش» يعدم 28 إثيوبياً مسيحياً في ليبيا

لقطة من فيديو خلال اقتياد عناصر «داعش» للضحايا الإثيوبيين قبيل قتلهم. أ.ب

نشر تنظيم «داعش»، أمس، تسجيلاً مصوراً يظهر إعدام 28 شخصاً على الأقل، ذكر التنظيم المتطرف أنهم إثيوبيون مسيحيون أعدموا في ليبيا بعدما «رفضوا دفع الجزية»، أو اعتناق الإسلام، فيما قال مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا بيرناردينو ليون، إن أطراف النزاع الليبي توافقوا على نحو 80% من مسودة الأمم المتحدة المطروحة للنقاش، معلناً عن اختتام الجولة الرابعة وترقب استئنافها الأسبوع المقبل، وإن البعثة تحضر لاجتماعات مع المجموعات والقبائل المسلحة في ليبيا.

وتفصيلاً، أظهر الفيديو الذي نشر على مواقع تعنى بأخبار الجماعات المتطرفة تحت عنوان «حتى تأتيهم البينة»، إعدام 12 شخصاً على شاطئ عبر فصل رؤوسهم عن أجسادهم، و16 شخصاً في منطقة صحراوية عبر إطلاق النار على رؤوسهم.

وجاء في التسجيل المصور ومدته 29 دقيقة، أن تنظيم «داعش» يخيّر المسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها، خصوصاً في سورية والعراق، بين «دفع الجزية»، أو اعتناق الإسلام، أو مواجهة «حد السيف».

ونشر صوراً لتدمير كنائس وتدمير قبور مسيحية وتماثيل لرموز دينية وصلبان في مناطق ذكر التسجيل أنها تقع في محافظة الموصل العراقية، معلناً ان عملية التدمير هذه جاءت بعدما رفض سكانها المسيحيون خياري دفع الجزية أو اعتناق الإسلام.

وقال رجل إنه «على أرض الخلافة في ليبيا» تتم «دعوة النصارى إلى الاسلام»، معلقاً على ما ذكر أنها مشاهد لاعتناق مسيحيين أفارقة للإسلام في ليبيا، لكن الرجل نفسه حذر من أن «من أبى الاسلام فما له سوى حد السيف».

ثم أظهر التسجيل 16 شخصاً على الاقل ارتدوا ملابس سوداء يسيرون في منطقة صحراوية إلى جانب عناصر ارتدوا ملابس عسكرية حملوا رشاشات في أيديهم، بينما سار 12 شخصاً على الأقل على شاطئ قرب عناصر ارتدوا ملابس عسكرية أيضاً.

وأعلن التنظيم ان المنطقة الصحراوية تقع في «ولاية فزان»، جنوب وسط ليبيا، بينما يقع الشاطئ في «ولاية برقة»، شرق البلاد.

وأطلق عناصر التنظيم النار معاً على رؤوس مجموعة الرجال الذين جثوا على ركبهم أمامهم، بينما قام العناصر الآخرون بذبح مجموعة الرجال بعدما جلسوا على ظهورهم، وسط صراخ الضحايا ومشاهد ذبح وحشية. وبحسب التسجيل فإن الذين أعدموا هم من «أتباع الكنيسة الإثيوبية المحاربة».

في سياق آخر، قال ليون الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في منتجع الصخيرات السياحي جنوب الرباط، حيث تجرى المشاورات الليبية «اختتمنا قبل قليل هذه الجولة، ويمكنني أن اقول لكم إن لدينا الآن مسودة تبدو قريبة جداً من اتفاق نهائي».

وأضاف «80% من هذه المسودة من الناحية السياسية قد توافقت عليها الأطراف، لكن هذا لا يعني أنه لن تكون هناك ملاحظات أو تعديلات عليها، إضافة إلى أن هناك عناصر تحتاج فيها الأطراف إلى التشاور».

وأوضح ليون أنه «على الأطراف أن ترجع إلى مؤسساتها في ليبيا لتعود بعد ذلك في الأيام المقبلة». وأضاف «ليس هذا الأسبوع لكن الأمل أن يرجعوا الأسبوع المقبل، ورجاؤنا منهم أن يصلوا إلى صيغة نهائية لهذا الاتفاق».

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة أنها تلقت ملاحظات طرفي النزاع في ليبيا على مذكرتها لإنهاء النزاع في هذا البلد، وأوضحت انها تعمل على «تضييق الهوة» بينهما تمهيداً للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

تويتر