نتنياهو يطلب أسبوعين إضافيين لتشكيل حكومته

فلسطين تطالب العالمَين العربي والإسلامي بالتحرك لإنقاذ القدس

نتنياهو لم يتمكن من تشكيل حكومته بسبب خلافات على الوزارات. أ.ب

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية العالمَين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحذرت من التعامل مع عمليات تهويدها كأمر اعتيادي ومألوف، خصوصاً أن القدس بحاجة ماسة لوقفة عربية وإسلامية جدية وفاعلة، وقادرة على ردع ومحاسبة إسرائيل على عدوانها المتواصل ضد المدينة المقدسة.

ودانت الوزارة بشدة ما تتعرض له مدينة القدس من إجراءات تهويدية استفزازية، وما تمارسه سلطات الاحتلال بحق المواطنين المقدسيين، سواء ما يتعلق بالاستمرار في عمليات هدم المباني الفلسطينية، كما حدث في هدم مبنى عائلة أبوشلبك، وفي عمليات حفر الأنفاق، وتصدع جدران عشرات المنازل الفلسطينية.

كما دانت الوزارة في بيان صحافي، أمس، قرار المحكمة العليا الإسرائيلية تطبيق ما يسمى بقانون «أملاك الغائبين» على عقارات سكان الضفة الغربية الكائنة في شرق القدس ومصادرتها، وترى أن هذا القرار الإسرائيلي يجسد سياسة الفصل العنصري، وتقويض مرتكزات الوجود الفلسطيني في القدس، وتوسيع الاستيطان، وإحلال المستعمرين المتطرفين في الأرض الفلسطينية.

وشددت على ضرورة وعي المجتمع الدولي والدول كافة بمخاطر السياسات الإسرائيلية في القدس، باعتبارها مخالفة للقانون الدولي، وعدواناً صارخاً على اتفاقات جنيف التي تجرم عملية نقل المواطنين وإحلال المستوطنين بدلاً منهم، وسرقة العقارات والأملاك الفلسطينية على مرأى ومسمع من العالم.

وفي الرياض بحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، مع مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، توني بلير، مساعي اللجنة لتحقيق السلام في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك سلمان بحث مع توني بلير «تطورات القضية

الفلسطينية، وجهود ومساعي اللجنة في سبيل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة». وتأتي زيارة توني بلير إلى المملكة ضمن جولة له في المنطقة.

من جهة أخرى، سيطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، من الرئيس رؤوفين ريفلين، اليوم، أسبوعين إضافيين لتشكيل الائتلاف الحكومي، بحسب ما اعلن بيان صادر عن الرئاسة الإسرائيلية.

ويتجه نتنياهو، الذي حقق حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه انتصاراً في الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 من مارس الماضي، إلى تشكيل حكومته الرابعة بالإجمال، والثالثة على التوالي. وبموجب القانون الإسرائيلي فإن لدى نتنياهو 28 يوماً لتشكيل حكومة جديدة.

وعلى الرغم من إجراء مفاوضات مكثفة لتشكيل ائتلاف حكومي يميني من 67 نائباً من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي، إلا أن نتنياهو لم يتمكن، حتى الآن، من تشكيل ائتلاف حكومي بسبب خلافات على الحقائب الوزارية.

ويحظى نتنياهو بدعم حزبي اليمين القومي، البيت اليهودي وإسرائيل بيتنا، وحزبي شاس واللائحة الموحدة للتوراة المتشددين، وحزب اليمين الوسط الجديد (كلنا).

وقال مكتب ريفلين في بيان إن نتنياهو «سيطلب تمديد الوقت المخصص له لتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد» من الرئيس الإسرائيلي.

تويتر