القوات العراقية تقاتل «داعش» على مشارف الرمادي.. وواشنطن تؤكد أن مصفاة بيجي «ليست مهددة»

محافظ صلاح الدين يؤكد مقــــــتل عزة الدوري شرق تكريت

صورة

أعلن محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم الجبوري، أمس، مقتل نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري، في عملية أمنية في جبال حمرين شرق تكريت. وفي حين اشتبكت قوات الأمن العراقية مع تنظيم «داعش» عند مشارف مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار،

حذرت السلطات المحلية من أن المدينة قد تسقط في يد التنظيم، ما لم تصل تعزيزات عاجلة، بينما أكدت واشنطن أن مصفاة بيجي أكبر مصفاة في العراق «ليست مهددة»، على الرغم من الهجوم الذي شنه التنظيم، وتمكن من دخول بعض أقسامها.

وقال محافظ صلاح الدين لقناة «العربية» التلفزيونية، إن عزة الدوري أحد أبرز مساعدي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قتل في عملية عسكرية كبيرة. وأوضح أن معلومات استخباراتية وصلت صباح أمس، عن ثلاث سيارات يستقلها إرهابيون، وأن بينهم شخصيات كبيرة.

وأضاف أن «المصالح الأمنية قامت بعملية استباقية بدعم من العشائر والحشد الشعبي، وتم تطويق المجموعة، ففجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم، بينما تم قتل المتبقين». وأكد انه بعد الفحص تبين أن إحدى الجثث تعود لعزة الدوري.

وعرضت القناة صورة لرجل ميت يشبه كثيراً الدوري.

وكان مصدر أمني عراقي أكد أن القوات الأمنية التي اشتبكت، أمس، مع عناصر تنظيم «داعش» قرب حقل علاس في جبال حمرين (40 كيلومترا شرق تكريت) تشتبه في ان يكون أحد قتلى التنظيم عزة الدوري.

وأوضح انه تم إرسال الجثة فوراً إلى دائرة الطب العدلي ببغداد لمطابقة الحمض النووي، فيما أعلن محافظ صلاح الدين أن الجثة تعود للدوري.

إلى ذلك، اشتبكت قوات الأمن العراقية مع تنظيم «داعش» عند مشارف مدينة الرمادي في غرب البلاد.

وذكرت مصادر في الشرطة وأعضاء مجالس محلية، أن التنظيم على مسافة لا تزيد على نصف كيلومتر من وسط الرمادي، بينما يهرع كثير من السكان لمغادرة المدينة، وهم يلوحون بالأعلام البيضاء.

وقال المسؤول المحلي صباح كرحوت لـ«رويترز»، أمس، إن الوضع في الأنبار «حرج». وكرر نائبان لمحافظ الأنبار التحذير نفسه وقالا إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا ينفذ ضربات جوية كافية للمساعدة على إنقاذ المدينة.

لكن متحدثاً باسم وزارة الدفاع هون من حجم التهديد في الرمادي. وقال إن الجيش سينفذ قريباً هجوماً مضاداً لوقف تقدم التنظيم في المنطقة.

ويحقق التنظيم نجاحات قرب الرمادي منذ الأسبوع الماضي، حينما أعلنت الحكومة عملية جديدة لاستعادة محافظة الأنبار التي يهيمن التنظيم على مساحات كبيرة منها منذ العام الماضي.

من ناحية أخرى، أعلن مصدر أمني عراقي، أمس، مقتل 10 من عناصر التنظيم، في مواجهات مع شرطة ناحية العلم (160 كيلومتراً شمال بغداد).

وقال إن «10من عناصر تنظيم داعش قتلوا في مواجهات مع شرطة ناحية العلم جنوب تكريت».

وأضاف أن «عناصر التنظيم كانوا فارين من حي القادسية جنوبي تكريت عبر نهر دجلة».

وفي واشنطن، أعلن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، أول من أمس، أن مصفاة بيجي «ليست مهددة».

وقال أمام صحافيين إن التنظيم اقتحم «المحيط الخارجي» للمصفاة الشاسعة، وان مقاتلات التحالف الدولي تركز غاراتها الجوية وطلعاتها الاستكشافية فوق المنطقة.

وأضاف أن «المصفاة نفسها ليست مهددة حالياً، لكننا نركز قسماً كبيراً من جهود الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والدعم الجوي هناك».

وأعلنت القيادة العسكرية التي تشرف على الغارات الجوية، ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شنّ ثماني غارات بالقرب من بيجي الأربعاء والخميس. وأقرّ مسؤولون عراقيون الأربعاء الماضي، أن التنظيم سيطر على بعض الطرقات والمباني في موقع المصفاة، وأن المتطرفين يختبئون بين خزانات الوقود، ما يزيد من تعقيد اي هجمات مضادة للقوات العراقية.

ولدى سؤال ديمبسي حول هجوم التنظيم على الرمادي (غرب)، قال ان مصفاة بيجي لديها أهمية استراتيجية كبرى. وأضاف «بالطبع من الأفضل ألا تسقط الرمادي، لكن ذلك لن يكون معناه انتهاء الحملة العسكرية».

وأشار إلى أن بيجي تنطوي على أهمية كبرى بالنسبة إلى البنى التحتية النفطية للبلاد وان جهود التحالف تركز عليها. وقال ديمبسي «بمجرد ان يستعيد العراقيون السيطرة الكاملة على بيجي، سيشرفون عندها على كل البنى التحتية النفطية في الشمال والجنوب، ما سيحرم تنظيم داعش من الدخل الناجم عن النفط».

وحاول التنظيم مرات عدة السيطرة على المصفاة في والـ10 الماضية، إلا ان قوات الأمن العراقية ردت هجماتهم. وتقع المصفاة على مقربة من مدينة بيجي التي سيطر عليها التنظيم في يونيو، قبل ان تتمكن القوات الأمنية من استعادة السيطرة عليها في نوفمبر، بدعم من طيران التحالف. إلا أن التنظيم تمكن منذ ذلك الحين، من استعادة بعض المناطق في المدينة التي مازالت تشهد معارك بين الطرفين.

وكانت المصفاة في السابق تنتج نحو 300 ألف برميل من المشتقات النفطية يومياً، ما كان يلبي زهاء نصف حاجة البلاد.

وبحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، استراتيجيات عسكرية مع مسؤولين أميركيين خلال زيارته إلى واشنطن التي انتهت اول من امس، وقال إن القوات الحكومية ستركز على مهاجمة التنظيم في محافظة الأنبار.

تويتر