مدعومة بـ «الحشد الشعبي» وطيران التحالف

القوات العراقية تحرر مدينة تكريت من «داعش»

صورة

استعادت القوات العراقية مدعومة بفصائل شيعية ومقاتلين من العشائر السنية، وطيران التحالف الدولي، أمس، السيطرة على المقرات الحكومية في مدينة تكريت شمال بغداد، ووصلت إلى وسط المدينة، في إطار العمليات التي تنفذ منذ بداية مارس الماضي لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم «داعش».

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أنه تم تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من تنظيم «داعش».

وقال العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة في بيان «أزف لكم بشرى وصول قواتنا البطلة إلى وسط مدينة تكريت ورفع العلم العراقي فوق مبنى المحافظة»، لافتاً إلى أنها «تقوم بتطهير باقي المناطق بسبب تفخيخ داعش المنازل والطرق». وأكد أن «الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي قاما بتوجيه ضربات مؤثرة على أوكار داعش».

وأضاف أن «عملية تحرير تكريت تتم بجهود مشتركة من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء عشائر وأهالي مدينة تكريت، وبغطاء جوي وقصف مركز من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي لعصابات داعش»، مشيداً بشجاعة الطيارين العراقيين.

وقال ضابط برتبة لواء في الجيش العراقي لـ «فرانس برس»، إن القوات العراقية طهرت المجمع الحكومي في تكريت ويشمل مبنيي المحافظة ومجلس محافظة صلاح الدين اضافة إلى مستشفى تكريت، ورفعت العلم العراقي فوق هذه المباني، في القسم الجنوبي من تكريت. وأكد أن «الأبنية الحكومية تحت سيطرة قواتنا» منذ الليلة قبل الماضية.

وأكد محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، لـ«فرانس برس»، أن «القوات العراقية سيطرت على مبنى محافظة صلاح الدين ورفعت العلم العراقي وعلى مستشفى تكريت التعليمي ومبنى كيلة الطب وسجن التسفيرات والوقف السني» وتقع جميعها في القسم الجنوبي من تكريت.

ويُعد التقدم الذي حققته القوات العراقية الأكبر منذ انطلاق العمليات في الثاني من مارس الماضي، لتحرير مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد).

من جهته، أكد المتحدث باسم قوات «منظمة بدر» أحد أبرز التشكيلات الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية، كريم النوري، سيطرة القوات العراقية على المجمع الحكومي في مدينة تكريت.

واعترضت الفصائل الشيعية على مشاركة التحالف واعتبرته سرقة للانتصار الذي حققته، وتحدثت عن مواصلتها العمليات لدى تنفيذ التحالف الدولي ضربات على مدينة تكريت.

وأعلنت الولايات المتحدة التي تتهم الفصائل الشيعية بكونها مخترقة من ايران، بأنها شاركت في العمليات بعد تقديم بغداد ضمانات لتولي القوات الحكومية المهمة الرئيسة في الهجوم.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يوم الجمعة الماضي، إن «تلك الميليشيات الشيعية المرتبطة بإيران والمخترقة من قبلها أو انها خاضعة لتأثيرها تمت ازاحتها كلياً من ارض المعركة».

وعلى الرغم من لعب الفصائل الشيعية دوراً مهماً في سير العمليات لتحرير تكريت، تعرضت إلى اتهامات بالوقوف وراء أعمال عنف في المناطق التي حررتها.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارة قام بها أول من أمس، إلى بغداد، أنه يتوجب على العراق «وضع الفصائل المسلحة التي تدعم الحكومة تحت سيطرتها». وأضاف أن «المدنيين الذين نجوا من وحشية (داعش) يجب ألا يخشوا من محرريهم».

 

تويتر