الاحتلال يصادق على بناء 2200 وحدة استيطانية شرق القدس

أقرّت ما تسمى بـ«اللجنة اللوائية» للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلي، أمس، خطة لبناء 2200 وحدة استيطانية في حي عرب السواحرة، بمنطقة السواحرة الواقعة بين جبل المكبر وأبوديس شرقي مدينة القدس المحتلة، فيما دعت الجامعة العربية المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن الدولي، واللجنة الرباعية، والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة، إلى التحرك الفعال والجدّي لممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية.

وبموجب خطة بناء 2200 وحدة استيطانية في حي عرب السواحرة، سيصادر الاحتلال منازل عدة بحجة عدم الترخيص، وسيقيم مباني عامة كرياض أطفال وحوانيت وغيرها.

وحذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، أمس، من تقديم عدد من الخبراء الإسرائيليين، أفكاراً وطروحات تتضمن سيناريوهات لتقسيم المسجد الأقصى ما بين المسلمين واليهود، زمانياً أو مكانياً، في أمسية دراسية عقدها «معهد القدس للدراسات الإسرائيلية»، في غربي القدس المحتلة، مشيراً إلى الإصرار والتطرف الإسرائيلي تجاه المسجد المبارك.

ودان عيسى إقرار «اللجنة اللوائية» للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال خطة لبناء 2200 وحدة سكنية في حي عرب السواحرة بين جبل المكبر وأبوديس شرقي القدس المحتلة.

وأكد عيسى أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها مبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وكذلك مواصلتها المستمرة لتوسيع المستوطنات، خصوصاً في مدينة القدس المحتلة وحولها، بالإضافة إلى انتهاكاتها التصعيدية وخرقها القوانين الدولية التي نصت على حماية حقوق المواطنين في أرضهم الواقعة تحت الاحتلال.

من جهتها، دعت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن الدولي، واللجنة الرباعية، والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة، إلى التحرك الفعال والجدّي لممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية.

وجددت الجامعة العربية، في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة فيها، أمس، لمناسبة الذكرى الـ39 ليوم الأرض، دعمها وتضامنها مع شعبنا الفلسطيني من أجل الوصول إلى أهدافه النبيلة. وثمّنت قرار الأمم المتحدة جعل عام 2014 عاماً دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، معربة عن تطلعها إلى أن يكون عام 2015 عام إعلان الدولة.

وشدد البيان على أن إحياء يوم الأرض له قيمة رمزية أساسية ومهمة، لأنه يُذّكر بأن الصراع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي ليس صراعاً دينياً، وإنما هو صراع على الأرض، التي تسعى سلطات الاحتلال إلى تهويدها وتهجير أهلها عنوة. وأكد، أن ذكرى يوم الأرض تأتي لتؤكد أيضاً تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وتصميمه على تحقيق أهدافه وتمسكه بحقوقه الوطنية والحفاظ على هويته الوطنية في وجه سياسة التطهير العرقي.