كي مون يعرب من بغداد عن قلقه حول انتهاكات لقوات موالية للحكومة

عشائر العراق مستعدة للانضمام إلى التحالف العربي ضد المد الإيراني

صورة

أكدت العشائر العراقية استعدادها إلى الانضمام إلى التحالف العربي لوقف المد الإيراني في المنطقة العربية. في وقت أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارة إلى بغداد أمس، عن قلقه بشأن مزاعم انتهاكات ارتكبتها قوات ومقاتلون موالون للحكومة العراقية خلال قتالهم تنظيم «داعش».

وكشف أمير عشائر الدليم الشيخ علي الحاتم السليمان، عن استعداد العشائر العراقية إلى الانضمام للتحالف العربي لوقف المد الإيراني في المنطقة العربية.

وقال الحاتم، في بيان «إن العشائر العراقية لها صولات وجولات وبطولات متعددة في سبيل خلاص العراق من الخطر الخارجي فهي على استعداد تام للانضمام إلى التحالف العربي لوقف المد الإيراني في العراق والبلدان العربية، وإن التدخل الإيراني اصبح علناً وواضحاً للجميع».

ودعا التحالف العربي الذي تقوده السعودية إلى «إمداد العشائر بالسلاح والعتاد بغية محاربة تنظيمات داعش الارهابية فضلاً عن وقف تمدد الميليشيات الإجرامية التابعة لإيران».

وحمل السليمان «الحكومة العراقية والأمم المتحدة مسؤوليتهما بإفساح المجال لإيران وإعطائها الغطاء الشرعي في تدخلها بالشأن العراقي بحرية تامة تحت ذريعة مقاتلة داعش وإن هناك أكثر من 30 ميليشيا فضلاً عن الحشد الشعبي يمارسون انتهاكات فظيعة بحق الأبرياء». ودعا «التحالف العربي إلى التدخل في العراق لمحاربة الميليشيات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية على غرار تدخلها في اليمن ضد الميليشيات الحوثية التابعة لإيران».

وفي بغداد، قال بان كي مون إنه قلق بشأن مزاعم انتهاكات ارتكبتها قوات ومقاتلون موالون للحكومة العراقية في قتالهم لتنظيم «داعش». وأضاف في بيان بعد اجتماعه بالرئيس العراقي فؤاد معصوم «أنا قلق بشأن مزاعم عمليات إعدام خارج القانون وخطف وتدمير ممتلكات ارتكبتها قوات ومقاتلون يحاربون مع القوات المسلحة العراقية».

وعبر كي مون عن قلقه أيضاً بشأن عدم قدرة الحكومة العراقية والمجتمع الدولي على رعاية أكثر من 2.5 مليون عراقي نزحوا بسبب الصراع.

ووصل كي مون إلى بغداد في زيارة أجرى خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومسؤولين رسميين، في وقت يتواصل هجوم القوات العراقية على مدينة تكريت، على مسافة 160 كلم شمال العاصمة بغداد، سعياً لطرد تنظيم «داعش» الذي يسيطر على المدينة.

من ناحية أخرى، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله في عمان، أمس، نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي «الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب».

وقال الديوان الملكي الأردني في بيان، إن الملك عبدالله بحث مع النجيفي في قصر الحسينية بعمان «الجهود الدولية والاقليمية المبذولة لمكافحة الإرهاب ومواجهة خطر العصابات الإرهابية وفكرها المتطرف». وأكد الملك «وقوف الأردن الدائم إلى جانب أشقائه العراقيين، في سبيل سعيهم لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق، وتحقيق الوفاق بين جميع مكوناته».

وشدّد على «ضرورة دعم الحكومة العراقية للتعامل بكل حزم مع هذا الخطر، الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة».

من جهته، أعرب النجيفي عن «تقدير بلاده للمواقف الكبيرة للملك في دعم العراق وشعبه، وسعيه الدؤوب لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة». وتأتي زيارة النجيفي بعد اسبوع على زيارة مماثلة للزعيم الشيعي العراقي ورئيس المجلس الاعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم.

 

تويتر