«عاصفة الحزم» تحقق الجزء الأول من أهدافها وتدمّر صواريخ باليستية استولى عليها الحوثيون من الجيش

المقاتلات الإمــاراتية تستأنـــف ضرباتها لمعاقل الحوثيين في صنعــاء ومأرب

صورة

واصلت الطائرات المقاتلة لدولة الإمارات، أمس، ضرباتها الجوية على عدد من مواقع الحوثيين في كل من صنعاء ومأرب ضمن عملية «عاصفة الحزم»، التي ينفذها التحالف العربي لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والميليشيات الحوثية العنيفة والمتطرفة، كما قصفت مقاتلات التحالف العربي، أمس، تعزيزات عسكرية للحوثيين كانت متجهة من أبين إلى عدن في جنوب البلاد، وقال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري، إن «الضربات الجوية للعملية دمرت معظم الصواريخ الباليستية، التي استولى عليها الحوثيون من الجيش اليمني»، وأكد أن العملية حققت الجزء الأول من أهدافها المحددة سلفاً.

وتفصيلاً، استهدفت الضربات الجوية للمقاتلات الإماراتية منظومات الدفاع الجوي «صواريخ سكود» ومعسكرات تجمع الحوثيين في صنعاء، فيما استهدفت الضربات في منطقة مأرب منظومات الدفاع الجوي وقيادات السيطرة ومستودعات الإمداد، وقد عادت الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة.

وفي صنعاء أيضاً، جددت طائرات التحالف قصفها على معسكرات لواء الصواريخ وعلى أكبر مخازن سلاح تابعة للجيش الموالي للحوثي وصالح في جبل «نقم». وانقطعت الكهرباء بشكل كلي في صنعاء مع اشتداد قصف طيران التحالف على مواقع للحوثيين في المدينة.

وأوضحت مصادر يمنية أن ضربات التحالف في عدن أسفرت عن مقتل وإصابة مسلحين عديدين من جماعة الحوثي والموالين لها من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

في هذه الأثناء، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي اللجان الشعبية وجماعة الحوثيين بالقرب من ميناء عدن، وذلك بعد رسو سفينة تقل ما يقارب 200 حوثي في إطار محاولتهم للسيطرة على المدينة.

وقالت مصادر حكومية إن الاشتباكات اندلعت عند رصيف شركة أحواض السفن الحكومية، وهو المكان الذي حاول الحوثيون الدخول منه بعد وصول السفينة القادمة من محافظة الحديدة الساحلية.

من جهة أخرى، قتل أربعة جنود من القوات الموالية لصالح وجماعة الحوثيين في كمين نصبه مسلحون قبليون في منطقة العرقوب بمحافظة أبين.

واستهدف مسلحو القبائل بقذيفة «آر بي جي» مركبة تابعة للقوات الموالية للحوثيين وصالح أثناء توجهها من مدينة لودر إلى شقرة التي تتمركز فيها قوات حوثية تستعد للتوجه إلى عدن.

وهزت مدينة عدن جنوب اليمن التي تعد ثاني مدن البلاد، أمس، سلسلة انفجارات قوية في مخازن اسلحة للجيش اليمني كما افاد شهود. وسمع دوي الانفجارات في كل مدينة عدن فيما تصاعدت سحب الدخان فوق مستودع الأسلحة الذي اقتحمه سارقون منذ الجمعة.

والمستودع الواقع عند منحدر جبل يعرف بجبل الحديد القريب من مرفأ عدن يعود للجيش اليمني لكن جنوده اخلوه هذا الأسبوع بعد هرب قادتهم في خضم الفوضى العارمة في المدينة.

وقال مسؤول يمني إن «العملية العسكرية التي تقودها السعودية استهدفت قاعدة نصب فيها المقاتلون الحوثيون، المدعومون من إيران، صواريخ طويلة المدى ووجهوها صوب مدينة عدن الجنوبية ودول مجاورة».

وأضاف المسؤول أن «السلطات اليمنية تلقت معلومات تفيد بأن خبراء إيرانيين أحضروا قطع غيار للصواريخ في القاعدة الواقعة إلى الجنوب من صنعاء».

وأنقذت القوات الأميركية ليل الخميس الماضي طيارين سعوديين من مياه خليج عدن بعدما قفزا من طائرتهما الحربية وهي من طراز (إف-15)، قبالة سواحل اليمن.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن «وحدات عسكرية اميركية من سنتكوم (القيادة العسكرية الأميركية الوسطى) وأفريكوم (القيادة العسكرية الأميركية في افريقيا) انقذت (الخميس الماضي) طيارين سعوديين اثنين» من المياه الدولية في خليج عدن، مشيراً إلى أن عملية الإنقاذ تمت بناء على طلب السعودية وأن الطيارين سالمين.

وبحسب المسؤول في البنتاغون، فإن «المؤشرات الأولية تدل على أن الطيارين يمكنهما المشي»، مشيراً إلى ان السلطات السعودية هي المخولة الادلاء بتفاصيل عن حالتهما الصحية والسبب الذي دفعهما إلى القفز من طائرتهما.

وأضاف أنه «بين التبليغ والإنقاذ مرت ساعتان من الوقت تقريباً».

وأوضح أن «عملية الانقاذ تمت بالتنسيق بين المدمرة الأميركية (يو إس إس ستيريت)، وسفينة النقل البرمائي (يو إس إس نيويورك)، ووحدات أميركية متمركزة في جيبوتي، مشيراً إلى أن عملية انقاذ الطيارين نفذتها مروحية انطلقت من جيبوتي.

من ناحية أخرى، قال مصدر مسؤول سلفي إن «مسلحي الحوثي بمساندة قوات أمنية قامت بوقت متأخر من مساء أمس الجمعة باختطاف 100 طالب سلفي من جنسيات أجنبية في شارع بيجان جنوب العاصمة صنعاء».

وأشار المصدر إلى أن عملية الاختطاف تمت من مركز الفتح السلفي الخاص بهؤلاء الطلاب في الشارع نفسه، لافتاً إلى أنه تم نقلهم إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وأضاف أن «الطلاب المختطفين هم ممن تم تهجيرهم مطلع العام الماضي من منطقة دماج في محافظة صعدة بعد مواجهات بين سلفيين وحوثيين هناك».

يشار إلى أنه تم اختطاف عشرات السلفيين خلال الفترة الأخيرة من قبل مسلحي الحوثي في صنعاء بعد اقتحام مراكزهم الدينية التي تدرس الجانب السلفي.

يأتي ذلك، في الوقت الذي تعيش فيه اليمن انفلاتاً أمنياً كبيراً، في ظل سيطرة الحوثيين على معظم المناطق بها، ومع استمرار قوات التحالف المشتركة في عاصفة الحزم بشن الهجمات على مواقع عسكرية عدة تابعة للجماعة.

 

تابع آخر المستجدات حول عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن وردود الأفعال الإقليمية والدولية من خلال الرابط أدناه.

https://www.emaratalyoum.com/politics/issues/yemen-latest

live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_03_26_2015

 

 

 






 

 
تويتر