شاركت في الاجتماع التحضيري للقمة العربية.. والقضية الفلسطينية تتصدّر جدول الأعمال

الإمارات قلقه إزاء الأوضاع في الأراضي المحتلة بسـبـب الانتهــاكات الإسرائيلية

فلسطينية في مشادة مع جنود الاحتلال خلال احتجاج على مصادرة أراض لصالح المستوطنات بالقرب من أبو ديس. أ.ب

أعربت دولة الإمارات عن استيائها وقلقها الكبيرين تجاه ازدياد تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، والمنهجية التي مازالت تمارسها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال ضد الأبرياء من الشعب الفلسطيني، كما بينته ولاتزال تؤكده مختلف التقارير الواردة من آليات مجلس حقوق الإنسان، وتقارير المفوض السامي لحقوق الإنسان، إضافة إلى تقارير الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية. وفيما شاركت الإمارات، أمس، في الاجتماع التحضيري للقمة العربية بشرم الشيخ، أكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، وستتصدر جدول أعمال القمة العربية المقبلة.

• الإمارات تدين كل السياسات التي تخالف القانون الدولي، وتقوّض حل الدولتين، وترسخ الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين.

• تجديد دعم الدولة للجهود الحالية في إطار عملية السلام، وآخرها مشروع القرار العربي الجديد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وفي التفاصيل، قال المندوب الدائم للدولة لدى للأمم المتحدة في جنيف، والمنظمات الدولية الأخرى في سويسرا، عبيد سالم الزعابي، في كلمة الدولة التي ألقاها في إطار النقاش العام حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة، للدورة الـ28 لمجلس حقوق الإنسان، إنه في مقابل هذه المرجعيات والتعامل الحضاري القائمين على الشرعية الدولية والقانون الدولي، ترد سلطة الاحتلال بالعنف واستعمال القوة المفرطة بشكل عشوائي ضد الفلسطينيين، وذلك بنوع من الاستفزاز واللامبالاة تجاه المجتمع الدولي.

وشدد على أن الإمارات تدين السياسات كافة التي تخالف القانون الدولي وتقوض حل الدولتين، وترسخ الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين عن طريق تغيير تركيبتها الديموغرافية والواقع الجغرافي، بغرض فرض «مشروع يهودية الدولة»، كما تدين وبشدة مواصلة الممارسات القمعية التي تقوم بها سلطة الاحتلال من توسيع للمستوطنات، واعتقال للآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، إضافة إلى شن حملات عقابية جماعية في حق المدنيين الأبرياء.

وأشار إلى أن كل ذلك يتم في صمت رهيب من المجتمع الدولي، وفي انتهاك صارخ لجميع المواثيق الدولية وقرارات مختلف هيئات الأمم المتحدة، وفي ظل هذا الواقع المرير والصعب.

وجدد الزعابي دعم دولة الإمارات للجهود الدولية الحالية في إطار عملية السلام، وآخرها مشروع القرار العربي الجديد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، الصادر عن مجلس الجامعة العربية بتاريخ 15 ـ 3 ـ 2015، والمقرر عرضه على مجلس الأمن باعتباره الهيئة المسؤولة عن صون وحفظ السلم والأمن الدوليين.

وأوضح أن المشروع في جوهره يؤكد أن السلام الشامل لن يتحقق إلا من خلال انسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي العربية المحتلة، ويدعو إلى وضع جدول زمني ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وإنشاء آلية رقابة تضمن التنفيذ الدقيق لتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة.

وجدد الزعابي تضامن دولة الإمارات مع دولة فلسطين الشقيقة، مرحباً في هذا الصدد بانضمامها إلى مجموعة من الاتفاقات والمعاهدات والبروتوكولات الدولية، وشجع على الاستمرار في مساعي الانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى أن يتم تحقيق العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، تكون عاصمتها القدس الشرقية.

وشاركت دولة الإمارات في اجتماع مجلس الجامعة العربية، الذي عقد أمس، في مدينة شرم الشيخ المصرية، على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين، في إطار الاجتماعات التحضيرية للدورة الـ26 للقمة العربية المقررة السبت المقبل. وترأس وفد الدولة إلى الاجتماع سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، محمد بن نخيرة الظاهري.

وأكد مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، طارق عادل، أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، وستتصدر جدول أعمال القمة العربية المقبلة،

كما تتضمن مشروعات القرارات قضية جزر الإمارات الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) التي تحتلها إيران، إضافة إلى تطورات الأوضاع في لبنان والعراق واليمن وليبيا والصومال وسورية.

وأوضح عادل، في كلمته عقب تسلمه رئاسة اجتماع مجلس الجامعة التحضيري للقمة على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين، أمس، في شرم الشيخ من دولة الكويت، أهمية انعقاد القمة العربية الـ26 المرتقبة، برئاسة مصر، يوم السبت المقبل، مشيراً إلى أن الأمة العربية ترقب ما سيصدر عن هذه القمة من قرارات تساعد على صون الأمن القومي العربي الجماعي، وتقدم أطروحات فاعلة تمضي بالقضايا العربية قدماً نحو الحفاظ على مقدرات الشعوب العربية وأمنها واستقرارها.

وقال إن جدول أعمال الاجتماع حافل بالعديد من القضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والعمل على إخلاء المنطقة من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى آخر التطورات في العديد من دول المنطقة. وعبر عادل عن تطلعه للخروج بقرارات لصون الأمن القومي العربي، وبلورة مواقف عربية يكون لها واقع ملموس على حاضر الأمة، وأضاف أن دعمنا سيظل متواصلاً لقضية العرب الأولى، وهى القضية الفلسطينية، مهما تكاثرت وعظمت المشكلات حولها.

تويتر